توعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في أنقرة، بالرد على مشروع إسرائيل القاضي ببناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية في القدسالشرقية. وقال عباس أمام البرلمان التركي، أمس الاثنين: "إذا أصبح هذا الأمر حقيقة (...) فسنرد بوسائل أخرى"، من دون أن يحدد طبيعة مثل هذا الرد. واعتبر أن إعلان مشروع البناء الاستيطاني الإسرائيلي، الذي أثار انتقادات دولية عدة، يهدف الى "معاقبة" الفلسطينيين بعد تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على منح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو في المنظمة الدولية في 29 نوفمبر. وأدانت إسرائيل هذا التصويت، لأنها تعتبر المبادرة الفلسطينية أمام الأممالمتحدة وتصويت الجمعية العامة يشكلان عقبة أمام تسوية تفاوضية للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وتابع عباس "ما وصلت إليه فلسطين الآن ليس إلا بداية تعقبها طرق صعبة ووعرة"، وشدد على أنه يتوجب على الشعب الفلسطيني أن يستعد لها بكل ما أوتي من قوة، مؤكدا سعي الفلسطينيين لتحقيق ما يصبون إليه وهو تأسيس دولة فلسطينية داخل حدود 1967، وعاصمتها القدس الشريف. ومن المقرر أن يلتقي عباس نظيره التركي عبد الله غل، اليوم الثلاثاء 11 ديسمبر. وكان مصدر في الرئاسة التركية قد أعلن الأسبوع الماضي، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيزور أنقرة لشكر تركيا على موقفها المؤيد لفلسطين في الأممالمتحدة.