دعا وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي جميع اطياف الشعب الى حوار وطني اليوم الاربعاء لإنهاء الازمة السياسية التي تشهدها البلاد. يأتي ذلك في وقت تظاهر آلاف المعارضين للدستور أمام القصر الرئاسي أمس الثلاثاء، مطالبين بإلغائه، كما طوقت الشرطة المعارضين المعتصمين في ميدان التحرير للمرة الأولى. في حين تجمع آلاف من انصار الرئيس أمام مسجد رابعة العدوية دون حوادث تذكر. وفي الاسكندرية رفع المتظاهرون لافتات تدعو لإلغاء الاستفتاء على مشروع الدستور.في السياق ذاته، حذرت الولاياتالمتحدة للمرة الثانية الرئيس المصري محمد مرسي وقوات الجيش من اللجوء للقوة ضد المتظاهرين، داعية الى الحفاظ على امن المحتجين.وشددت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند على ضرورة عدم العودة الى ما أسمته اخطاء عصر الرئيس المخلوع حسني مبارك.وحثت نولاند قوات الامن المصرية على ضبط النفس واحترام حق التظاهر السلمي. وكان مرسي قد أعطى الجيش سلطة الضبط القضائي حتى اعلان نتائج الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد.من جهة اخرى، أعلن نادي القضاة المصري رفضه الإشراف على الاستفتاء على مشروع الدستور المقرر السبت المقبل.اء ذلك خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء لرئيس نادي القضاة، مستشار أحمد الزند بحضور رؤساء أندية الاقاليم وعشرات القضاة واعضاء النيابة العامة.من جانبه، قال الأمين العام للجنة الانتخابات التي تتولى تنظيم الاستفتاء والإشراف عليه زغلول البلشي: إن القضاة الذين تقدموا بموافقات للاشراف على الاستفتاء تكفي للإشراف القضائي الكامل، معتبراً أن موقف نادي القضاة لن يؤثر على الاستفتاء. في السياق، قرر نادي مستشاري هيئة قضايا الدولة المشاركة في الاشراف على الاستفتاء على مشروع الدستور. وناشدت الهيئة في مؤتمر صحافي القوى الوطنية، التوافق حول الدستور وتقديم مقترحاتها للرئيس، معتبرة الإشراف القضائي واجباً وطنياً لحماية حق المواطن.