كشفت صحف فرنسية في عددها ليوم أمس الأول، منها صحيفة ''لوفيغارو''، عن توقيع اتفاق لإقامة مصنع للسيارات في الجزائر. وكانت ''الخبر'' قد أعلنت، في وقت سابق، عن الاتفاق الذي يرتقب أن يسمح بإنجاز أول مشروع صناعي في مجال السيارات. وأكدت ''لوفيغارو''، في مقال بعنوان ''رونو توقع اتفاقا لإنشاء مصنع بالجزائر''، بقلم سيريل بلويات وشارل غوتيي، أن المجموعة الفرنسية توصلت، بعد سنتين ونصف من المفاوضات، إلى اتفاق خاص بمشروع صناعة السيارات في الجزائر، وأن الطرفين بصدد التباحث في تفاصيل المشروع، وخاصة الحسم في موقع المصنع الذي اختارت له الجزائر بلارة، وتحفظ عليه الجانب الفرنسي، خاصة بعد الزيارة التي قام بها الخبراء الفرنسيون إلى الموقع. وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن اتفاق الإطار تم التوقيع عليه في 25 ماي الماضي، ويتضمن إقامة مصنع بالجزائر، ومصاحبة تطوير السوق المحلية، وتتواصل المفاوضات لإبرام اتفاق نهائي ضمن رزنامة لم يتم تحديدها بعد. وتتوقع ''رونو'' الشروع في المشروع ضمن رزنامة تبدأ بإنتاج يقدر ب25 ألف سيارة سنويا، ليتم رفعها تدريجيا وفقا للنجاح التجاري المحقق، حيث تم تحديد هدف بلوغ 75 ألف وحدة، ثم 150 ألف وحدة لاحقا. ويبدأ المشروع بإنتاج ''رونو سامبول'' و''كليو ''2 بمواصفات خاصة، حيث ستصنع خصيصا للسوق الجزائرية، ويختلف المشروع عن المقام في طنجة المغربية، الذي ينتج سيارات متدنية الأسعار ليعاد تصديرها. علما أن ''رونو'' يريد الحفاظ على موقعه، خاصة وأنه قام بتسويق 75 ألف سيارة العام الماضي، منها 28 ألف ''سامبول'' بنسبة نمو بلغت 18 بالمائة. ويظل الموقع محل تباين في المواقف، حيث أبدت ''رونو'' رغبتها في إقامة المشروع في رويبة بالعاصمة لضعف النسيج الصناعي في بلارة.