صرح المغني أنريكو ماسياس أن السلطات العربية تمنع المطربين العرب من الغناء معه. وأوضح أن المطربة اللبنانية صباح تعرضت للرقابة بعد أن أديا أغنية ثنائية. وكشف أن وردة الجزائرية تعرضت بدورها للتهديد بعد أن كانت تنوي الغناء معه. قدم أنريكو ماسياس نفسه مرة أخرى في صورة الضحية، وأرجع عدم غنائه مع المطرب الجزائري الشاب خالد لأسباب متعلقة بمحاولة الأنظمة السياسية العربية إزعاج كل من يفكر في الغناء معه، في محاولة منه لدرء مواقفه المعادية للشعب الفلسطيني، التي جعلت منه مساندا لإسرائيل على حساب معاناة الفلسطينيين. وقال ماسياس (47 عاما) في حوار مع يومية ''لوباريزيان''، أول أمس، إن وردة الجزائرية أبدت رغبتها في الغناء معه، لكنها سرعان ما تراجعت عن الفكرة، وأخبرته قائلة: ''لم أحضر للغناء معك لأنهم هددوا بقتل أبنائي''. ووصف ماسياس الشاب خالد بالمغني ''الذي لا يتنكر لأصوله''، وتأسف لعدم تمكنه من الغناء معه بسبب ما يعتقد أنه ضغوط يمارسها المسلمون على كل من يبدي نيته في الغناء معه. وعن سؤال حول تراجعه عن زيارة الجزائر، مسقط رأسه، أجاب ماسياس قائلا: ''تراجعت عن الفكرة بصفتي غاستون غريناسيا، لكنني ما زلت متشبثا به كمغن يسمى أنريكو ماسياس. وإذا سنحت لي الفرصة فإنني سأعود، لأنني أرغب في أن أكون رمز المصالحة. إنهم يلومونني، ويعتبرونني معاديا للفلسطينيين، وهذا غير صحيح. لكن ليس من حقهم أن يوجهوا لي نفس اللوم لأنني مقرب من إسرائيل. إن الإسرائيليين هم الشعب الذي أنتمي إليه''. وعبر ماسياس عن تمسكه بحلم زيارة الجزائر يوما. للإشارة، سبق لعدد من المطربين الجزائريين أن غنوا مع أنريكو ماسياس على غرار الشاب مامي، وحسين لصنامي، والمطرب إيدير، دون أن يتعرضوا لضغوط ولا لتهديدات بالقتل.