طالب تحالف ''سيكيلي'' المتمرد على نظام الحكم بإفريقيا الوسطي، صباح أمس، برحيل الرئيس فرانسوا بوزيزي، كشرط قبل الشروع في التفاوض، مهددين بالهجوم على العاصمة بانغي في حال ما إذا رفض الطلب. في المقابل، رفضت دول إفريقيا المجاورة التهديدات وأعلنت أنها ستقف في وجه المتمردين إذا ما بادروا بالهجوم على بانغي. وقد طرح رحيل بوزيزي بقوة في المحادثات التي تمت مع الاتحاد الإفريقي. حيث قال الناطق الرسمي باسم تحالف ''سيكيلي''، إريك ماسي، أن ''الرئيس بوزيزي خسر الحرب على أرض الميدان (...) فعليه استخلاص النتائج''. وحشد المتمردون قواتهم في مدينة سيبوت، على مسافة 160 كلم شمالي العاصمة، بينما تقف القوات الإفريقية في مسلكهم، في دامارا تحديدا، على مسافة 75 كلم من بانغي. وقال رئيس الوفد الإفريقي الذي يقوم بالوساطة، أنتوني ودي غارسيا، ''نطلب من القوات الحكومية والمتمردين المكوث في أماكنهم''. ووصل أمس رئيس الاتحاد الإفريقي، توما بوني يايي، إلى بانغي، للبحث مع الرئيس بوزيزي عن مخرج من الأزمة.