اعتبرت المؤرخة والكاتبة سيلفي ثينول، تصريحات الرئيس الفرنسي هولاند، خالية من أي جديد. وقالت في حوار مع موقع ''أن بي أي'' الفرنسي إنه ''لا يوجد أي تغييرات مهمة في مواقف الدولة الفرنسية اتجاه الجزائر. موضحة ''لا توجد قطيعة مع الماضي الاستعماري، لأن هناك خطابات سابقة تمت سياقتها في اتجاه إدانة الاستعمار''. وذكّرت الكاتبة بتصريح السفير الفرنسي سنة 2005 بسطيف، عندما اعترف بمجازر .1945 مضيفة أن اللافت هو قدرة هذا الخطاب خاصة مع استعمال كلمات ''اعتراف، حقيقة، عذاب''، من طرف أولائك الذين يطالبون بإدانة الاستعمار. وأشارت المؤرخة التي سبق وأن أصدرت كتاب ''تاريخ حرب التحرير الجزائرية سنة 2005 و''عدالة مضحكة: القضاة في حرب الجزائر'' سنة 2001، أن المجتمع الفرنسي ربط معاناة الجزائريين مع الاستعمار بمعاناة الحركى والأقدام السوداء. وأضافت أن هولاند وجد الحل بربط التقارب مع الجزائر بالاعتراف وإدانة الاستعمار. وتعود الكاتبة إلى قضية موريس أودان، الذي اختطف من طرف المظليين وعذّب ثم اتهموه بالهرب وقالت إنها مسرحية مثّلها باقتدار وبشهود العسكر الفرنسي، وهذا ما ذكرته زوجته جوزات، التي بحثت عن الحقيقة عبر جمعية ''موريس أودان'' التي ينتمي إليها المؤرخ بيار فيدال ناكي والذي دافع عن حقيقة أن موريس أودان تم خنقه وإعدامه، الأمر الذي كشفته مؤخرا الصحفية ناتالي فوناس لكن بصيغة أخرى في وثيقة لم تنشر للعقيد غودار. وأضافت أن الأمر بالنسبة لموريس أودان مثلا يتطلب إعادة فتح ملف القضية من جديد واستدعاء الشهود، وهذا يجب أن تقوم به عائلة موريس أودان لأن الوثائق الإدارية لم تقدم أي جديد في القضية.