انتهى العرض العام لمسرحية '' المشعل''، أول أمس، على مشهد المقصلة الرهيب وتنفيذ الإعدام، في إشارة واضحة للشهيد زبانة، الذي ترك أثرا كبيرا في نفوس الجمهور المتوافد بقوة لمتابعة أول إنتاج للمسرح الجهوي عبد القادر علولة، للموسم الجديد على شكل مسرحية، مدتها 120 دقيقة ذات طابع ملحمي بمناسبة الاحتفالات بالذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية، حيث عاد إخراج المسرحية إلى مجاهري ميسوم والسينوغرافيا للشاب خالد هوناني الذي سبق له العمل على مسرحية ''الحصلة''. تميّز العمل المسرحي لأول مرة بإدخال عرض صور فيديو من إعداد حفيظ بوعلام، حول أرشيف الثورة، يخص أساليب التعذيب والتقتيل الذي تبناها المستعمر الفرنسي لقمع الشعب الجزائري في كفاحه من أجل التحرر. واستعاد العمل كل محطات ''الليلة الاستعمارية''، التي دامت 132 سنة بتعبير فرحات عباس، وضمت اللوحات الأولى الترسانة القمعية لجيش الاحتلال الفرنسي بعد دخوله إلى الجزائر. أظهرت الملحمة بشاعة الاستعمار الاستيطاني، ومحاولاته لسلب الشخصية الجزائرية وطمس لغته ودينه وعاداته وأراضيه، عن طريق قوانين ضد الأهالي وإرغامهم على العمل في مزارع المعمّرين بالقوة. ضمت المسرحية 20 ممثل من بينهم حيمور محمد وبلاحة بن زيان وكوكبة من الممثلين الشباب.