تشهد جل المؤسسات التربوية ببلدية برج باجي مختار، الواقعة على بعد حوالي 800 كلم عن مقر عاصمة ولاية أدرار، شللا حادا في مختلف الأطوار الدراسية، في ظل التأخر الفادح في التحاق الأساتذة والمعلمين بأقسامهم. وقالت مصادر مسؤولة من دائرة برج باجي المختار ل''الخبر''، إن أزيد من 2000 تلميذ يزاولون دراستهم في مختلف الأطوار التعلمية، لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة، رغم مرور أزيد من يومين على انتهاء العطلة الخريفية. وأرجعت مصادرنا هذا الخلل الذي أدخل مختلف المؤسسات التربوية في حالة طوارئ لإنهاء أزمة تأخر عودة المعلمين والأساتذة، إلى النقص الفادح في وسائل النقل، وذلك بحكم أن جل الطاقم التعليمي بدائرة برج باجي مختار الحدودية، هم غرباء عن المنطقة. وفي سياق متصل، حذر أولياء التلاميذ، في تصريحات متفرقة لهم مع ''الخبر''، الجهات الوصية، من مغبة التلاعب بمصير أبنائهم، خصوصا منهم الذين يزاولون دراستهم في الأطوار النهائية، مطالبين، في ذات السياق، مصالح مديرية التربية بولاية أدرار، بضرورة التدخل العاجل لإنهاء الأزمة التي وصفها المتتبعون لقطاع التربية بالضربة الموجعة التي من شأنها أن تؤثر بطريقة أو بأخرى على التحصيل العلمي بهذه الناحية الحدودية المتاخمة لمدن شمال مالي.