أعلن الجيش الباكستاني مقتل جندي ثان من قواته على يد القوات الهندية بالقرب مما يعرف ب"خط السيطرة" في منطقة كشمير المتنازع عليها. ويعد هذا الحادث الثالث من نوعه خلال خمسة أيام، بعد وفاة جنديين هنديين الثلاثاء وجندي باكستاني الأحد.ويقول الجيش الباكستاني إن الهجوم "غير المبرر" وقع ظهر الخميس، بينما كان الجندي موقع بمنطقة باتال في كشمير.وأشارت صحيفتان في الهند الخميس إلى ان الجيش الهندي ربما يكون الطرف الذي أثار الاشتباكات الأخيرة في منطقة كشمير.وتقول صحيفة "The Hindu" إن بعض قيادات الجيش اخترقوا اتفاقا لوقف إطلاق النار، وأصدروا أوامر لبناء مواقع متابعة جديدة في "خط السيطرة" بعدما تجاوزته امرأة في السبعين من العمر العام الماضي دون أي عائق.ويقال إن باكستان ردت على هذا التحرك بإطلاق نيران عبر الحدود.وذكرت صحيفة "Daily News and Analysis" أن أحد القادة أمر بالرد على الهجوم الأحد مما أسفر عن مقتل جندي باكستاني. تجنب التصعيدوقتلت القوات الباكستانية جنديين هنديين صباح الثلاثاء في هجوم على الحدود بين البلدين. وعلقت الهند على تقارير حول تشويه الجثتين بتوجيه انتقادات لجارتها واصفة تصرفاتها بأنه "بربرية" و"غير إنسانية".وتنكر باكستان الرواية الهندية للأحداث، كما ينكر جيش الهند قيامه بأي أعمال استفزازية.وحثت الولاياتالمتحدة الاربعاء الجارتين النوويتين على تهدئة التوتر في المنطقة.كما بدا من تصريحات مسؤولين من كلا الجانبين حرص على تجنب التصعيد.وقال وزير الشؤون الخارجية الهندي سلمان خورشيد الاربعاء: "لا يمكن ولا يجب أن نسمح بالتصعيد في هذه الأحداث."ورحبت نظيرته الباكستانية هينا رباني خار بتعليقاته الخميس.وقالت: "أعتقد ان هناك رغبة من الجانب الآخر في تهدئة الوضع...وأعتقد ان هذا هو المسار الصحيح." عملية السلاموليس جديدا أن تقع اشتباكات بين الجانبين على الحدود، لكن من النادر أن يسقط قتلى.ويوجد وقف لإطلاق النار في كشمير منذ أواخر 2003.لكن أوقفت الهند عملية السلام مع باكستان بعد هجوم مسلحين من باكستان على مدينة مومباي عام 2008.وجرى استئناف المفاوضات في فبراير/شباط العام الماضي.وقتل الآلاف في منطقة كشمير الهندية منذ ظهور حراك مسلح ضد الحكم الهندي عام 1989.وفي الشهر الماضي، وقعت الهند وباكستان اتفاق لتخفيف قيود على استخراج التأشيرات لبعض المواطنين.