كشف المدير العام للجمارك، محمد عبدو بودربالة، أنه تمّ إعطاء مهلة، إلى آخر السنة الجارية، لجميع الموانئ الجافة التي يتمّ تحويل السلع المجمركة نحوها، لاقتناء أجهزة السكانير لمراقبة جميع الحاويات التي توجّه إليها من الموانئ. أشار المتحدث إلى أن هناك 36 عونا من إدارة الجمارك تمّ متابعتهم، منذ سنة 2006 إلى نهاية 2012 ، بتهمة الرشوة وغيرها من التهم الأخرى، فيما تمّ تسجيل 592 مستورد، خلال السنة الماضية، في سجل الغشّاشين. وقال المدير العام للجمارك، خلال الندوة الصحفية التي نشّطها أمس بمقر وزارة المالية لتقديم برنامج عصرنة إدارته، إن قيمة التحصيل الجبائي للجمارك ارتفعت، خلال السنة الماضية، إلى 780 مليار دينار مقابل 570 مليار دينار، نتيجة التعامل بسلم القوائم التي تحدّد القيمة الفعلية للسلعة في الأسواق الوطنية والخارجية، والتي تعكف على إعدادها اللجنة المكلّفة، ما قلّص من عمليات التصريح الكاذبة بقيم السلع. وارتفعت قيمة التحصيلات الجبائية للجمارك، بالرغم من انخفاض الواردات. من جهة أخرى، صرّح بودربالة بأنه سيتمّ، يوم 26 جانفي المقبل، التوقيع على اتّفاقيات مع المتعاملين الاقتصاديين الناشطين في قطاع الإنتاج، الذين تمّ منحهم الاعتماد من طرف إدارة الجمارك للاستفادة من عدّة مزايا جمركية، منها تحويل فحص سلعهم من الميناء إلى المستودعات الخاصة بهم. على صعيد آخر، قال المسؤول نفسه إنه تمّ، خلال السنة الماضية، حجز 100 طن من الكيف المعالج من القنب الهندي، ما اعتبره بودربالة رقما قياسيا، مرجعا ذلك إلى تدهور الأوضاع الأمنية بالحدود الجنوبية. كما أعلن المسؤول نفسه عن القيام بحجز 36 طنا من المفرقعات منذ أسبوعين في ميناء الجزائر، كانت قادمة من الصين محمّلة في ثلاث حاويات من الحجم الكبير.