يُصاب بالسرطان أكثر من 31 مليون شخص في العالم كل سنة، ويوجد حاليا أكثر من 45 مليون مصاب عبر العالم. ويموت به قرابة 3500 شخص كل سنة في الجزائر، وأكثر من 8 ملايين شخص عبر العالم بسبب هذا المرض الذي يزداد انتشاره أكثر فأكثر، والذي ما يزال علاجه صعبا. إنه السرطان هذا المرض الذي أرهق المريض والطبيب ومخابر الأدوية والباحثين. كل الوسائل والطرق المتّبعة، لحدّ اليوم، ضدّ هذا الوباء باتت محدودة المفعول وضعيفة النتائج أمام هذا الداء الذي يبقى خطيرا وصعب الشفاء، وكثيرا ما يتفاقم ويخلق مضاعفات، أو يسبّب الموت، وأسبابه غير معروفة تماما وغير واضحة، أحيانا يصيب جهة معيّنة من الجسم، كالبشرة أو العظام أو عضو كالكبد أو المعدّة أو المخّ أو الدمّ أو الغدد اللمفاوية.. إلخ، وأحيانا يجتاح عدّة مناطق أو أعضاء دون الاستجابة لأيٍّ من وسائل العلاج والأدوية. كيف يظهر داء السرطان؟ أول ملاحظة تخصّ تطوّر السرطان هي التحوّلات التي تطرأ على خلية ما من خلايا جسم الإنسان، التي تخضع لتحوّلات فتنقلها إلى الخلايا التي تنشأ منها، فتشرع هذه الخلايا الناشئة في التكاثر، مكوّنة الورم الذي يمثّل نقطة انطلاق السرطان، وقد يكون سبب هذه التحوّلات التي تطرأ على الخلية المسبّبة للسرطان فيروس ما أو مواد كيمياوية، كالمواد المضافة للمواد الغذائية أو إشعاعات كأشعة الشمس أو الأدوات الإلكترومنزلية ثمّ التلوّث، التدخين، المناخ، وبعض العادات السلبية.. إلخ. وتطول مدة تطوّر السرطان سنين عديدة، حيث يستغرق الورم مدة 10 سنوات وأكثر قبل أن يظهر (هنا أهمية الفحوصات الدورية). في هذه المرحلة يكون لدينا 3 أنواع من الأورام الأولية تتطوّر ببطء شديد، الثانية تتطوّر بسرعة محدودة، والثالثة التي تتطوّر بسرعة كبيرة، وكلما كان التطوّر أسرع كلما كان الورم خبيثا أكثر، وزاد احتمال انتشار السرطان وانتقاله إلى مناطق أخرى من الجسم. ما هي أعراض السرطان؟ حسب المكان أو العضو الذي يصيبه - الأدماء أو النزيف لا يجب الاستهانة به كيفما كان. - الأوجاع، الحمى، كتلة أو حبّة لا تريد الشفاء، تراجع الوزن،.. الخ. العلاج علاج السرطان يحدّد حسب الجهة المصابة، ومدى تطوّره، حيث تكمن أهمية التشخيص المبكر هناك. -العلاج الكيميائي الذي يسمح بالقضاء على عدد من الخلايا السرطانية. -العلاج الهرموني. -العلاج بالأشعة. -العلاج المناعي. -العلاج بالجراحة. الوقاية تبقى الوقاية أفضل وسيلة لتفادي الإصابة بالسرطان، كالقيام بالفحوصات الدورية والتحاليل (مرة كل سنة على الأقل). وكذا الاعتناء بالتغذية المتوازية والمتنوّعة، وتفادي المواد الكيمياوية والإشعاعات، والإقلاع عن التدخين، وممارسة الرياضة.