واجه المسافرون بمطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن أزمة يوم الأحد مع تأجيل نحو 20 بالمئة من الرحلات - نحو 250 رحلة - مع هطول المزيد من الثلوج. وبعد أن اضطر مئات المسافرين للبقاء في المطار ليلة الجمعة، تم إلغاء 111 رحلة، بينها 101 رحلة للخطوط الجوية البريطانية، بريتيش ايروايز.وذكرت سلطات المطار أن توقعات الأرصاد تشير إلى هطول ما بين اثنين إلى ستة سنتيمترات من الثلوج يوم الأحد، بما يعني ضعف الرؤية وتقليل قدرة المطار على تسيير الرحلات.كما أفادت سلطات المطار بأن الجدول المخفف من الرحلات سيسمح لها بالتعامل مع تساقط الثلوج دون الاضطرار إلى إلغاء المزيد من الرحلات.وقالت الخطوط الجوية البريطانية إنها اضطرت لإلغاء 20 بالمئة من رحلاتها حتى يمضي العمل في المطار بسلاسة، مشيرة إلى أنها ستحاول إخطار ركابها بإلغاء الرحلات في وقت مبكر بقدر استطاعتها.ويوم السبت، تأثرت رحلات بمطار هيثرو لشركات إيرفرانس وإيرلينجوس ولوفتهانزا وتي إيه بي بورتوجال. شكاوىوكانت 400 رحلة جوية قد تم إلغاؤها يوم الجمعة الماضي، الأمر الذي تسبب في اعتراضات من الركاب الذين ظلوا لساعات طويلة في انتظار ركوب الطائرات، فيما لم يكن باستطاعتهم استرداد متعلقاتهم التي تم نقلها إلى الطائرات بالفعل.كما اشتكى مسافرون مما يرونه نقصا في المعلومات التي تقدمها السلطات.وتعرضت سلطات مطار هيثرو لانتقادات حادة في شتاء عام 2010 بسبب الفشل في التعامل مع الثلوج، حيث ظل المطار مغلقا لأيام.ومنذ ذلك الحين، أنفقت سلطات المطار 36 مليون جنيه استرليني لشراء معدات للتعامل مع الجليد، ورفعت عدد الموظفين للتعامل مع الظروف الجوية الحادة.لكن متحدثة باسم المطار قالت "في عام 2010 كان المطار مغلقا تقريبا بالكامل لعدة أيام. الوضع (حاليا) ليس ذاته على الإطلاق."وأضافت "المدرجات مفتوحة وكل شيء على ما يرام في الوقت الراهن، لأن المسافرين كان لديهم المزيد من الوقت لمراجعة رحلاتهم مع خطوط الطيران."ومضت قائلة "تعلمنا الكثير من عام 2010 واستثمرنا بكثافة.".