اتجهت قوات تشادية في النيجر إلى حدود مالي يوم الثلاثاء في إطار قوة عسكرية أفريقية تنتشر تدريجيا لدعم العمليات الفرنسية ضد المتمردين الإسلاميين في شمال مالي. وشاهد مراسل لرويترز قوات تشاد المتمرسة في العمليات الصحراوية وهي تزحف شمالا من نيامي عاصمة النيجر في الطريق المؤدي إلى والام على بعد نحو مئة كيلومتر من الحدود حيث تتمركز بالفعل سرية من قوات النيجر.وحثت فرنسا التي شنت غارات جوية في مالي قبل 11 يوما لوقف تقدم مفاجيء للإسلاميين صوب العاصمة باماكو على النشر السريع للقوات الافريقية التي فوضتها الأممالمتحدة بدعم قوات مالي البرية التي يبلغ قوامها 2150 فردا.وأدان رئيس النيجر محمد إيسوفو الذي زار القوات في قاعدة والام العسكرية تحالف الإسلاميين المرتبطين بتنظيم القاعدة والذين يسيطرون على شمال مالي. وأم رجل دين الجنود في الصلاة.وقال إيسوفو للقوات "نحن متجهون إلى حرب. حرب فرضها علينا المهربون من كل الأطياف.. حرب ظالمة يعاني منها المواطنون السلميون في شمال مالي بشدة."وأضاف "أنا واثق من تلهفكم على النصر."وتقول فرنسا إن قواتها ستبقى في مالي إلى أن يتم القضاء تماما على المقاتلين الإسلاميين في الشمال وسط مخاوف من احتمال أن يستغل المتشددون المنطقة الصحراوية الشاسعة في شن هجمات إرهابية على الغرب وعلى الدول الافريقية المجاورة.وزادت مخاوف من هذا الخطر الامني الأوسع نطاقا من القاعدة ومن الجماعات المحلية المتحالفة في شمال وغرب افريقيا بشدة بعد هجوم شنه إسلاميون في الأسبوع الماضي استهدف منشأة للغاز في الجزائر. وقتل 37 رهينة أجنبيا على الأقل خلال الهجوم وما أعقبه من اقتحام الجيش الجزائري للمنشأة.ومن المتوقع ان تتقدم قوات النيجر المسلحة -التي أتمت تدريباتها قبل شهر- بالتعاون مع قوات تشاد في اتجاه مدينة جاو في شمال مالي الذي يسيطر عليه المتمردون. ولم يتضح موعد عبور الحدود.وتعرضت جاو أكبر المدن في شمال مالي لقصف جوي فرنسي في الأيام القليلة الماضية.وأرسلت النيجر بالفعل فريقا فنيا إلى مالي في إطار كتيبة من 544جنديا برفقة ستة من ضباط الاتصال الفرنسيين سيتم نشرها في مالي