الجزائريون يملكون الإرادة وبإمكانهم الفوز على الطوغو وكوت ديفوار خضع هداف المنتخب التونسي يوسف المساكني لاختبارات الكشف عن المنشطات، ورغم تأخره عن بقية رفاقه الذين التحقوا بمركز إقامتهم، إلا أن مسجل الهدف الوحيد في مرمى ''الخضر''، تحدث إلينا بكل تواضع عن الخرجة الأولى للمنتخب التونسي في دورة جنوب إفريقيا، مؤكدا أنه كان يؤمن بالفوز، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه يتمني تأهل تونسوالجزائر إلى الدور ربع النهائي. كسبتم نقاط مباراة ''الداربي'' أمام منتخب الجزائر.. ما تعليقك على هذا الإنجاز؟ أنا سعيد جدا لفوزنا في أول مباراة لنا في هذه الدورة الإفريقية، لقد حققنا الأهم في هذه المواجهة وهو الفوز، وأحسن سيناريو يتمناه أي منتخب هو تدشين المنافسة الرسمية بانتصار. سجلت الهدف الوحيد في المباراة في مرمى مبولحي في الدقيقة الأخيرة من الوقت الرسمي، فهل توقعت هذا السيناريو؟ لا، صراحة في المباريات المحلية من الصعب جدا التكهن بنتيجة المباراة قبل انطلاقتها، وكما سبق لي أن صرحت، فإن المواجهة التي تجمعنا بالإخوة الجزائريين تلعب على جزئيات صغيرة وهو ما حدث فعلا، فكل منتخب كان قادرا على الفوز، وخلقنا بعض الفرص خاصة في المرحلة الثانية، حيث ضغطنا إلى أن جاءتني الفرصة وحاولت التسديد في وضعية مناسبة، فنجحت في مباغتة حارسكم ومنحت الفوز لتونس، ولكن هذا الانتصار ساهم فيه الجميع ولم يصنعه المساكني وحده. هل تعتقد أن المنتخب الجزائري كان ضعيفا أو لم يكن في يومه في هذا ''الداربي''؟ المنتخب الجزائري قوي ويملك في صفوفه لاعبين ممتازين، وهذه ليست مجاملة وإنما حقيقة، والدليل أنه أتيحت له بعض الفرص السانحة للتهديف، وربما الحظ لم يكن معه، في مباراة كانت عموما متكافئة في أغلب فتراتها. فهذه المباراة جمعت منتخبين يعرفان بعضهما بعضا جيدا، واللقاء لعب على جزئيات بسيطة. ويجب أن يعلم الجزائريونوالتونسيون أن مواجهتنا هذه هامة صحيح، ولكنها ليست مصيرية، فمازال ينتظرنا موعدان هامان، والخطأ فيهما ممنوع، خاصة المباراة القادمة التي ستجمعنا بالمنتخب الإيفواري. وأتمنى من كل قلبي التأهل إلى الدور ربع النهائي رفقة إخواننا الجزائريين، وأنا واثق من أن الإخوة الجزائريين لديهم الإمكانيات التي تسمح لهم بالفوز على الطوغوليين والإيفواريين أيضا. موعدكم القادم سيكون أمام المنتخب الإيفواري، كيف ستحضّرون لهذه المواجهة القوية؟ سنلعب أمام المنتخب الإيفواري من أجل الفوز نحن أيضا، وحسم التأهل قبل المباراة الأخيرة أمام الطوغو وهو حق مشروع لكل منتخب، فالفوز على الجزائر فتح لنا الشهية للبحث عن ورقة التأهل مبكرا، ونعلم أن المهمة لن تكون سهلة أمام المنتخب المرشح للتتويج بالكأس القارية، ولكن نملك مجموعة متسلحة بالإرادة وقادرة على رفع التحدي. لكنكم تعرضتم لانتقادات لاذعة من طرف الصحافة التونسية، جراء المردود الذي قدمتموه في المواجهات التحضيرية، ما تعليقك؟ ما عدا الخسارة التي تلقيناها أمام المنتخب العراقي، فإن بقية المحطات التحضيرية كانت ناجحة وعشنا أجواء رائعة خلال التربص، وفي مواجهتنا الأولى أمام الجزائر قطعنا ألسنة المشككين وعدنا بقوة، وطموحنا سيكبر أكثر إذا تخطينا الدور الأول.