أنهى المنتخب الوطني مغامرته في الدورة 92 لكأس أمم إفريقيا المقامة حاليا بجنوب إفريقيا، بتعادل أمام منتخب كوت ديفوار بنتيجة (2/2)، في اللقاء الذي جمعهما أمس بملعب روايال بافوكينغ بمدينة روستنبرغ، برسم الجولة الثالثة والأخيرة من المجموعة الرابعة. غادرت تشكيلة المدرب وحيد حاليلوزيتش المنافسة الإفريقية وفي رصيدها نقطة وحيدة بعد التعادل المسجل أمس أمام منتخب إيفواري لعب المقابلة وهو يفكر في الدور ربع النهائي من المنافسة الذي سيواجه فيه منتخب نيجيريا، باعتبار أنه ضمن التأهل في المركز الأول في الجولة الثانية بعد فوزه على تونس بثلاثية، وفوزه من قبل أمام الطوغو بنتيجة (2/1). رفاق المدافع المحوري سعيد بلكالام قدموا ما عليهم طيلة 90 دقيقة، إذ كانوا السباقين في تهديد مرمى الحارس الإيفواري دانيال إيبوا، بدليل أن الحكم الغابوني منح ضربة جزاء للجزائر في الدقيقة الخامسة، بعد عرقلة سوداني في منطقة العمليات. الضربة تولى تنفيذها صانع ألعاب سوشو الفرنسي رياض بودبوز، غير أنه فشل في تحويلها لهدف، إذ ارتطمت كرته بالقائم الأيمن. وبالرغم من هذا الفشل، واصلت التشكيلة الوطنية استحواذها على الكرة، مع القيام ببعض الهجمات المحتشمة التي لم تثمر في 45 دقيقة الأولى، شأنها شأن هجمات المنتخب الإيفواري الذي لعب بارتياح وحاول هو الآخر الوصول إلى شباك الحارس مبولحي عن طريق بوني في الدقيقة .35 في المرحلة الثانية، واصل المنتخب الوطني على نفس المنوال، إذ كاد أن يصل إلى شباك الحارس إيبوا في الدقيقة 47 بواسطة بلكالام، قبل أن يقوم المدرب البوسني حاليلوزيتش ببعض التغييرات على التشكيلة بإقحامه فيغولي مكان بودبوز في الدقيقة ,61 وهي التغييرات التي أنعشت الخط الأمامي، إلى أن وصلت الدقيقة ,62 إذ منح الحكم الإيريتيري ضربة جزاء للجزائر، تمكن فيغولي من تحويلها إلى هدف. ضغط المنتخب الوطني تواصل، ليتمكن سوداني في الدقيقة 69 من إضافة الهدف الثاني برأسية محكمة، بعد توزيعة مليمترية من فيغولي. الهدف الثاني للجزائر حرك مشاعر الإيفواريين الذين رموا بكل ثقلهم في الهجوم، ليتمكن النجم دروغبا من تقليص الفارق في الدقيقة ,76 قبل أن يعدل بوني ويلفريد النتيجة في الدقيقة ,79 بقذفة غالطت الحارس مبولحي. ومهما قيل عن المقابلة، فإن عملا كبيرا ينتظر التشكيلة الوطنية للوصول إلى مستوى المنافسة القارية، لأن الجميع يعلم أن الإيفواريين لعبوا 90 دقيقة بارتياح كبير، ويكفي رفاق دروغبا أنهم عدلوا النتيجة في ظرف ثلاث دقائق فقط. صحيح أن العناصر الوطنية شعرت بالخيبة بعد المباراة، لأنه كان بمقدورها الظهور أحسن في المباراتين السابقتين أمام تونس والطوغو، وعلى المدرب البوسني مراجعة حساباته حتى لا يتكرر هذا السيناريو مرة أخرى.