قال رئيس وفاق المسيلة، مصطفى جغدالي، أن لقاء تمّ بينه وبين رئيس ديوان والي الولاية، بغية التدخل لمساعدة الفريق على تجاوز محنته ووضع حد لتصرفات الرئيس السابق ونجدته، عبر استنفار المقاولين والصناعيين لمد يد العون له، غير أنها لم تثمر سوى عن وعود ليس إلا. وعليه، فقد أوضح جغدالي بأن أمر ترسيم استقالته بشكل نهائي بات محسوما، حيث بدا في تصريح ل ''الخبر'' أمس، غاضبا جدا مما آل إليه الفريق من مشاكل حالت، حسبه، دون التفكير في بقية المشوار ، وأدت إلى تصدع لحمته التي حافظ عليها طيلة مرحلة الذهاب. مؤكدا أنه لم يعد يستطيع تحمل ضغط عدة جبهات لوحده. فضغط اللاعبين الذين دخلوا، على حد قوله، في إضراب ما لم تصرف منحهم وكذا الشطر الثاني من منحة الإمضاء من جهة، ومن جهة أخرى الحجوزات التي نفذها الرئيس السابق الذي استحوذ على ما يفوق مليارا و300 مليون من أموال النادي التي كانت مخصصة من قبل البلدية كإعانة، والتي كان يراهن عليها لحل الكثير من المشاكل المالية العالقة، والتي لم تتعد، كما أشار جغدالي، اعترافات بدين لا أساس له من الصحة. وذكر رئيس الوفاق بأنه رفع دعوى قضائية في القسم الجزائي لمطالبة زغلاش بالإذعان لتداعيات التقرير المالي المرفوض من قبل الجمعية العامة، والذي كان محل اتفاق بينهما من قبل لتسويته، إلا أن الرئيس السابق، حسب جغدالي ، سرعان ما نقض بنوده، وكذا محاولاته لصده عن القيام بالحجز على حساب النادي. لكن زغلاش سارع إلى الحجز على الاعترافات التي يبقى مشكوك في مصداقيتها لحد الآن. وفي سياق آخر، قال جغدالي، بأن أوضاع الوفاق باتت أكثر تعقيدا وأن مستقبل الفريق أضحى غامضا في ظل عزوف المقاولين والصناعيين على مساعدة الفريق، ولهم الحق، يقول جغدالي، كون السلطات المحلية لا تعيرهم أدنى اهتمام. متسائلا عن أسباب عدم تحرك السلطات المحلية لحد الآن رغم أن الفريق في الريادة.