أعلنت قيادات منشقة عن حزب جبهة التحرير الوطني، عن إنشاء حزبين سياسيين جديدين، بالإضافة إلى نشطاء الحركة التقويمية، تأتي في خضم حالة التوالد السياسي الذي تعرفه الساحة السياسية في الجزائر، منذ إعلان الرئيس بوتفليقة عن فتح باب اعتماد أحزاب جديدة، تتاح لها فرصة المشاركة في التشريعيات المقبلة. أعلنت مجموعة تعرف باسم ''حركة الصحوة'' لجبهة التحرير الوطني، المعارضة للأمين العام، عبد العزيز بلخادم، عن تحويل الحركة إلى حزب سياسي سيعلن عنه رسميا، اليوم، بقيادة رئيس الحركة جمال سعيدي، وعزت قيادات ''الصحوة'' قرار التحول إلى حزب سياسي وإعلان الطلاق مع جبهة التحرير إلى عدم وجود مؤشرات لتصحيح مسار الجبهة. وقبل هذا بأيام، أعلن الأمين العام السابق لاتحاد الشبيبة وعضو اللجنة المركزية للأفالان، بلعيد عبد العزيز، انشقاقه وأطلق حزبا سياسيا تحت اسم ''جبهة المستقبل''. وبرر بلعيد دوافع هذا القرار ببلوغ الأزمة في الأفالان مرحلة يتعذر علاجها. وفي سياق ثالث، تجري شخصيات من ''الحركة التقويمية''، اتصالات ومشاورات مع قاعدة الحزب العتيد، تحسبا للاستحقاقات المقبلة، بعدما أعلنت مشاركتها بقوائم حرة في التشريعيات المقبلة. لكن القيادة الحالية لجبهة التحرير الوطني لا تنظر بعين القلق إلى هذه الانشقاقات،، وترى أنه مجرد مشهد يتكرر، كذلك الذي شهدته الجبهة في بداية التسعينات في بداية التعددية السياسية في البلاد، عندما سحبت عدة شخصيات وإطارات نفسها من جبهة التحرير، وعمدت إلى تأسيس أحزاب سياسية جديدة سرعان ما اندثرت كليا من الساحة. ويعلق المتحدث باسم حزب جبهة التحرير، قاسة عيسى، في تصريح ل''الخبر''، على هذه الانشقاقات قائلا إن ''مسؤول حركة الصحوة حصل على أربعة أصوات في انتخابات قسمة الشرافة، وحاول بواسطة المال تغليط الشباب، أما عزيز بلعيد فإن الجبهة هي التي صنعته، والآن ربما رأى أنه أصبح كبيرا على الجبهة''، مشيرا أن ''هؤلاء أصابهم الانفعال السياسي والإعلامي''.