مضت سنة ونصف، على نشر نداء الطفل أيمن بوعمامة من بلدية بواسماعيل في تيبازة، في هذا الركن، لتسارع المديرية العامة لصندوق الضمان الإجتماعي ببن عكنون آنذاك، إلى الإتصال بوالده السيد اسماعيل، وطلبت منه التقدم إلى مصالحها فورا ووعدته بالتكفل التام بعلاج ابنه في إحدى مستشفيات بروكسل في بلجيكا، حيث طلبت المكلفة بالشؤون الاجتماعية منه تحضير الملف كاملا وجواز السفر ووثائق الولي المرافق. وبعدما استوفى الوالد كامل الشروط، طلبت منه ذات المسؤولة انتظار 15 يوما حتى يتم التأكد من وصول ملفه إلى بروكسل. وبعد مرور أكثر من أسبوعين، لم يتلق أي اتصال. ولما توجّه إلى ذات المصلحة للسؤال عن ملف ابنه لم يتلق أي جواب مقنع، وبقي الأب طيلة سنة ونصف تائها في رحلة البحث عن مسؤول يوفي بوعده ويخلّصه من معاناة التنقل من تيبازة إلى بن عكنون للإطلاع على مسار ملف ابنه، خاصة وأن الوعود التي تلقاها عقب نشر ندائه في صفحة تكافل في مارس 2011 زرعت في نفسه الأمل، وجعلته يعزف عن البحث عن جهات أخرى تتكفل بابنه، بعدما عقد الأمل في عودة الحركة للطفل أيمن. ولا يزال الطفل أيمن يعاني من مرض التواء الساقين من الجهة السفلى حرمه من المشي بشكل طبيعي. ورغم سعي والده لعلاجه من بوادر الشلل منذ ولادته وإخضاعه للتكييف الحركي المكثف منذ سنوات، إلا أن حالته لم تتحسن، مما يتطلب إجراء عملية جراحية في الخارج حسب ما أوصى به أطباء متخصصين. يشار إلى أن أخصائيين أجانب طمأنوه بإمكانية استعادة فلذة كبده للحركة والمشي تدريجيا بعد إخضاعه للجراحة وللتكييف الحركي، وهي العملية التي تصل تكلفتها حوالي 150مليون سنتيم.