لقي الطفل منصف بلولو، البالغ من العمر 6 سنوات، أمس، حتفه إثر سقوطه في حفرة بعمق مترين ومملوءة بمياه الأمطار، ببلدية العمارية شرق ولاية المدية. حسب كفايفي عبد القادر، خال الطفل الضحية، فإن عملية البحث عن ابن أخته انطلقت بعد أن اعتقد، في البداية، أنه تعرّض لعملية اختطاف، حيث غاب عن بيته العائلي في حدود الساعة الثانية بعد الزوال للعب مع أقرانه من أبناء الجيران، لكنه لم يعد. ويروي سكان البلدية أن أطفالهم اعتادوا اللهو بموقع مشروع مدرسة خلال فترات الصفاء، لكنهم لم يظنوا أنهم سيقصدونها للعب وهي مملوءة بالمياه. وبعد رحلة بحث لدى الجيران دون جدوى، شرعت العائلة، وبمساعدة أعوان الحماية المدنية، في البحث عن الحفر التي تعجّ بها الطرقات وجنباتها، وهنا تم اكتشاف الفاجعة. إذ وبعد شفط المياه من 14 حفرة، تركها أحد المقاولين الذي تخلى، قبل شهرين، عن استكمال مشروع بناء مدرسة ابتدائية بعدما ألغت السلطات المحلية الصفقة، عثر على منصف مغمى عليه داخل إحداها، جرّاء ابتلاعه لكميات كبيرة من المياه. وقد تم تحويل الطفل منصف، على جناح السرعة، إلى المستشفى، أين لفظ أنفاسه الأخيرة. وفيما باشرت الشرطة تحقيقاتها، سادت أجواء حزينة بيت عائلة الطفل التي تقطن بمدينة البروافية، خاصة بالنسبة لوالده المنتمي لسلك الحماية المدنية، وخاله كفايفي عبد القادر، واللذين كانا منهارين من شدّة الصدمة. وأكد السكان ل''الخبر'' بأنهم طالبوا المقاول وسلطات البلدية، في العديد من المرات، بضرورة ردم الحفر، تفاديا لوقوع مآس مثل هذه، لكن دون نتيجة، حيث تغاضت السلطات البلدية عن مثل هذا الأمر، وكأنه لا يعنيها. وأشار خال الضحية إلى أنه سيقوم بمقاضاة المسؤولين عن وفاة ابن أخته لدى الجهات القضائية، بعد أن أحيلت جثة الطفل على الطبيب الشرعي بالمدية. البلدية: سنتخذ الإجراءات اللازمة ضد المقاول وعن موقف سلطات بلدية العمارية إزاء الحادثة، قال عبد القادر، خال الضحية، إنها أبلغت العائلة باتخاذ إجراءات ضد المقاول الذي، في رأيها، يتحمّل المسؤولية، لأنه ترك الحفر. .. وانتشال جثة امرأة بالبواعيش عثر، أول أمس، على جثة امرأة تبلغ من العمر 46 سنة، داخل بئر بالمكان المسمى أولاد خولة التابع لبلدية البواعيش، أقصى غربي ولاية المدية، حيث تدخل أعوان الحماية المدنية لوحدة الشهبونية لانتشالها ونقلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى قصر البخاري، فيما تم فتح تحقيق من قبل مصالح الدرك لمعرفة أسباب الوفاة.