وضعت مختلف الأجهزة الأمنية بولاية أدرار مخططا أمنيا غير مسبوق، على مستوى مصفاة أسبع للغاز والنفط. وطوّق الجيش المصفاة وقواعد الحياة وأماكن إقامة الرعايا الأجانب، وهم في معظمهم من جنسية صينية، حيث تملك شركة صينية 5 سهما في المشروع، بالإضافة إلى رعايا من جنسية فرنسية. وذكر مصدر أمني مسؤول في تصريح ل''الخبر'' أن ''الإجراءات الأمنية الخاصة التي تم الشروع فيها جاءت من أجل تأمين وحماية المصفاة من أي اعتداء، وكذا حماية الأجانب، وخوفا من تكرار حادثة تيفنتورين بعين أمناس، خصوصا أن المنطقة تربطها حدود مع دولة مالي التي تشهد حربا وكذا انتشار واسع للأسلحة بالمنطقة''. وكشف ذات المصدر أن القيادة الجهوية للدرك الوطني تكفلت بتأمين حركة تنقل الرعاية الأجانب إلى مواقع العمل، خاصة داخل مصفاة أسبع، فضلا عن قواعد الحياة، فيما عززت قوات خاصة للجيش الوطني الشعبي مواقعها عبر بعض المناطق التي تعرف هي الأخرى عملية التنقيب عن النفط من طرف بعض الشركات الأجنبية، منها شركة أمريكية بمنطقة رفان، وشركة إسبانية تعمل هي الأخرى بمنطقة أوقروت على بعد (135 كلم) شمالي أدرار، بالإضافة إلى شركة غاز فرنسا. كما باشرت قوات الجيش المختصة في مكافحة الإرهاب عملية تمشيط واسعة، خاصة عبر الحدود، في حين عرفت مراكز المراقبة بمنطقة أسبع إجراءات أمنية صارمة، لقيت استحسانا واسعا من طرف المواطنين وكذا عمال شركة صينية بمنطقة أسبع.