سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شاب يسأل عن حكم معاملة زوجته الّتي تعامِله بالمِثل في حالة غضبه وهجْره لها، فهي لا تتقرّب منه في حالة غضبه عليها لِتعرِف السبب بل تقاطعه وتمنعه من نفسها.. المتهم الرئيسي ''نجار الحي'' صمم غرفة النوم للضحية قبل زواجها :
لقد أرشد الإسلام إلى الوسائل الّتي تجمع الشّمل بين الزوجين، وتحقّق الإصلاح بينهما كي تدوم العلاقة الزوجية وتصفو العواطف والمشاعر، إن حصل الشقاق وساء التّفاهم بينهما، ومن تلك الوسائل: الوعظ والهجر والضرب اليسير، إذا لم ينفع الوعظ والهجر واضطرّ إليه، كما في قوله تعالى: {وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنّ وَاهْجُرُوهُنّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُوا عَلَيْهِنّ سَبِيلاً إنّ اللهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا}، ومنها أيضًا: إرسال الحكمين من أهل الزّوج وأهل الزّوجة عند وجود الشقاق بينهما لأجل الإصلاح، كما في قوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاَحًا يَوُفِّقِ اللهُ بَيْنَهُمَا إِنّ اللهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا}. فينبغي للزّوجين اتّخاذ هذه الوسائل واجتناب كلّ ما يؤدي إلى الظلم وإلحاق الضّرر بالطرف الآخر. ومن الواجب على الزوجة الصّالحة أن تطيع زوجَها بالمعروف، وأن لا تعصيه، قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ''إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبَتْ أن تجيء، فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتّى تصبح''، متفق عليه. وأن تصبر على ما تلاقيه من سوء عِشرة أو تقصير في حقوقها، لأنّ مقابلة الإساءة بالإساءة تؤدي إلى زوال الأسرة لا محالة. والله المستعان.