كلف رئيس الجمهورية التونسية، المنصف المرزوقي، أمس، علي العريض، وزير الداخلية، بتشكيل حكومة جديدة خلال أسبوعين، بعد استقالة حمادي الجبالي من رئاسة الحكومة ورفضه قبول ترشيحه مجددا لخلافة نفسه. قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، عدنان منصر، في مؤتمر صحفي، إن الرئيس تلقى ترشيح النهضة للعريض لمنصب رئيس الوزراء، وأن الرئيس سيعطيه مهلة أسبوعين لتشكيل حكومته. وذكر العريض أنه سيشكل حكومة تمثل كل التونسيين، وبأنه يدرك ثقل التكليف الذي أسند إليه. وأعلنت حركة النهضة، ظهر أمس، ترشيحها لعلي العريض لخلافة حمادي الجبالي على رأس الحكومة، باعتبارها الحزب صاحب الأغلبية في البرلمان وتشغل 89 مقعدا من مجموع 217 مقعد في المجلس التأسيسي. على صعيد آخر، أعلن عبد المجيد بلعيد، شقيق الناشط المغتال شكري بلعيد، أمس، أن عائلته قامت بسحب الثقة من المحامي فوزي بن مراد إثر التصريحات التي أدلى بها خلال الندوة الصحفية التي عقدتها هيئة الدفاع عن شكري بلعيد، صباح أمس بدار المحامي بجهة باب بنات بالعاصمة. واعتبرت عائلة بلعيد أن ما صدر عن المحامي فوزي بن مراد فيه تشويش على سير الأبحاث. وصرح فوزي بن مراد أن ثلاثة أشخاص تم إدخالهم إلى تونس عبر الحدود الجزائرية بصفة سرية قبل يوم عن اغتيال بلعيد، وتمّت إعادتهم إلى الجزائر بذات الطريقة بمعية أحد المواطنين التونسيين بعد يوم من اغتيال بلعيد، مضيفا في ذات السياق أن دخولهم كان بقرار تونسي. وكان بن مراد قد نفى أن تكون لأولئك الأشخاص أي علاقة بالسلطات أو المخابرات الجزائرية، كما أورد إمكانية ألا يكونوا يحملون الجنسية الجزائرية. من جهة أخرى، أفادت مصادر رسمية في تونس، أمس، بإصابة اثنين من أفراد الأمن، نتيجة تبادل إطلاق النار بين مجموعة مسلحة وقوات الأمن والجيش الوطنيين، في ولاية ''سيدي بوزيد''، وسط تونس، فيما تواصل الأجهزة الأمنية جهودها لضبط المسلحين الذين يُعتقد أنهم يتحصنون داخل أحد مساجد المدينة التي شهدت انطلاقة ''ثورة الياسمين''.