مسيرة لرفض العريض رئيسا للحكومة تتواصل في تونس المشاورات السياسية من أجل تشكيل الحكومة الجديدة التي سيقودها القيادي في حركة النهضة ووزير الداخلية، علي العريض. وكشف رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، أن الائتلاف الحكومي سيتوسع إلى خمسة أحزاب سياسية بعدما كان مشكّلا من ثلاثة أحزاب، مشيرا إلى أن الوزارات السيادية سيتم تحييدها عن التجاذبات السياسية. وفي الشارع، خرج، أمس، مئات التونسيين للتعبير عن رفضهم تكليف العريض بقيادة الحكومة الجديدة. رسمت تصريحات قياديين في حركة النهضة الحاكمة في تونس معالم المشهد السياسي ما بعد استقالة رئيس الحكومة، حمادي الجبالي، وخلافته من طرف علي العريض الذي سيعلن عن حكومته الجديدة، بعد ترتيب أوراقها خلال المشاورات الجارية حاليا بين الائتلاف الحكومي الخماسي، وفق ما صرح به راشد الغنوشي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، من أن الائتلاف الحكومي سيتوسع من ائتلاف ثلاثي الأطراف إلى خماسي، بعد التحاق حركة وفاء وكتلة الحرية والكرامة بكل من ''النهضة'' و''التكتل'' و''المؤتمر''، وقال إنه ''يجري التفاوض حاليا بين هذا الائتلاف الخماسي بخصوص تشكيل الحكومة القادمة، وتحييد وزارات السيادة''. وشدد الغنوشي على حرص النهضة وشركائها على النأي بكل من وزارة الداخلية ووزارة الدفاع عن التجاذبات السياسية، مرجعا اختيار العريض لرئاسة الحكومة خلفا لحمادي الجبالي، إلى تقدير للوضع الأمني الذي قال إنه الآن محط ''اهتمام الجميع''. ووفق موقع ''تونس الرقمية'' الإخباري، فإن القيادي بحركة النهضة، الصحبي عتيق، أكد أنّ وزير التجارة والصناعات التقليدية بشير الزّعفوري ووزير الفلاحة محمد بن سالم ووزير الصّحة عبد اللطيف المكّي ووزير التشغيل والتكوين المهني عبد الوهاب المعطّر، سيحافظون على مناصبهم في الحكومة المقبلة. وكشف العتيق، في تصريح لإذاعة ''إكسبرس أف أم''، أن رئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي، قد يكون مرشّح النهضة للانتخابات الرئاسية القادمة. على صعيد آخر، نقلت مواقع إعلامية خبر خروج مئات المتظاهرين أمام مقر وزارة الداخلية التونسية في مظاهرة تطالب بإسقاط الحكومة، وتخليص البلاد من ''الأخونة''. وانطلقت المظاهرة من ''ساحة محمد علي'' أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل وسط العاصمة تونس، واتجهت صوب شارع الحبيب بورفيبة حيث مقر وزارة الداخلية.
توضيح أكد مدير مكتب الشيخ راشد الغنوشي، زبير الشهودي، إثر ما نشرته ''الخبر'' في عدد أمس، من تصريحات للمدعو مقداد اسعاد، ادّعى أنه قدمها بصفته مستشار رئيس حركة النهضة بالجزائر، أن هذا الأخير (مقداد اسعاد) لا صفة رسمية له، وأن كل ما يصرح به لوسائل الإعلام يلزمه شخصياً ولا يعبّر عن موقف حركة النهضة ولا عن رئيسها.