دعا رئيس الوزراء التونسي المعين علي العريّض الشعب إلى الالتفاف حول الوطن وأهداف الثورة، مشيرا إلى أنه يسعى لتشكيل حكومة تمثل كل التونسيين. في حين قال زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي إنهم يسعون لتوسيع الائتلاف الثلاثي للحكومة المستقيلة إلى ائتلاف خماسي، وقال علي العريض بعد لقائه رئيس الجمهورية منصف المرزوقي "كلفني الرئيس رسميا بتشكيل حكومة جديدة"، وأضاف في كلمة وجهها إلى الشعب "سندخل في مشاورات لتشكيل حكومة جديدة ستكون حكومة لكل التونسيين"، ودعا العريض الأحزاب السياسية والنقابات ورجال الأعمال والصحفيين إلى دعم حكومته لتحقيق أهداف الثورة وبناء ديمقراطية في البلاد، وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية في مؤتمر صحفي، عدنان منصر، إن الرئيس تلقى ترشيح النهضة للعريض لمنصب رئيس الوزراء، وإن الرئيس سيعطيه مهلة أسبوعين لتشكيل حكومته، من جانبه قال زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي إن اختيار العريض لرئاسة الحكومة جاء لكونه أثبت بأنه رجل دولة، وأضاف في مقابلة في مقابلة له أن النهضة وحلفاءها ماضون نحو تشكيل حكومة ذات قاعدة سياسية موسعة، وأشار الغنوشي إلى أن المشاورات السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة ستتجه نحو توسيع الائتلاف الثلاثي للحكومة المستقيلة إلى ائتلاف خماسي، ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن الغنوشي القول إن "يجري التفاوض بين الائتلاف الخماسي بخصوص تشكيل الحكومة القادمة وتحييد وزارات السيادة"، مضيفا أن الأمر قد ينتهي إلى تحييد وزارات السيادة، بعضها أو جلها، وأشار رئيس الحركة إلى أن التفاوض يجري أيضا بشأن السماح لأعضاء الحكومة الائتلافية الجديدة بالترشح للانتخابات المقبلة عكس الشرط الذي تقدم به رئيس الوزراء المستقيل حمادي الجبالي أثناء إعلانه مبادرته لتشكيل حكومة التكنوقراط من منع وزرائها من الترشح للانتخابات، ورجح الغنوشي إجراء الانتخابات المقبلة بعد الانتهاء من صياغة دستور جديد للبلاد في أكتوبر/ المقبل بالتوافق مع المجلس الوطني التأسيسي والأحزاب.