استعادت مدينة برج بوعريريج، أمس، هدوءها، بعد الاحتجاجات التي شهدتها أول أمس إثر إعلان القائمة الأولية للسكن الاجتماعي، في وقت تشكلت طوابير طويلة للمقصين أمام مكتب لجنة الطعون بقاعة الأرشيف بمقر الولاية. وأكدت مصادر أن عدد الطعون تجاوز 4000طعن، في الوقت الذي تعهد والي الولاية بالإشراف الشخصي على دراسة الطعون، وتعزيز فرق التحقيق الميدانية فور انتهاء الفترة القانونية للطعون. ورغم الطوابير الطويلة أمام مصلحة الأرشيف المخصصة لاستقبال طعون المواطنين في القائمة الأولية للسكن الاجتماعي ببرج بوعريريج والتعزيزات الأمنية المشددة، استعادت عاصمة الولاية هدوءها في اليوم الثاني، بعد أن تواصلت المناوشات، مساء أول أمس، حتى الساعة الثامنة ليلا على مستوى شارع الجمهورية بين مجموعة من الشباب الغاضب وقوات مكافحة الشغب، وتسببت في تحطيم زجاج وكالة البريد المحاذية لمقر الولاية. وحسب المعلومات الأولية، خلفت المشادات إصابة أكثر من 25 شرطيا بجروح متفاوتة وتسجيل 15 حالة إغماء، في حين أكدت مصادر موثوقة توقيف 20 شخصا تم إطلاق سراح 11 منهم، ومازال التحقيق متواصلا مع 9 موقوفين، فيما أكدت مصادر أمنية أن جل التوقيفات كانت من أجل التهدئة. وأكد والي الولاية، في تصريح ل''الخبر''، أمس، إشرافه الشخصي، رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي، على دراسة الطعون، متعهدا بالتحقيق العادل وشطب كل استفادة غير شرعية مهما كان صاحبها، مضيفا أن لجنة الطعون الولائية ستعزز بفرق تحقيق ميدانية، إضافة إلى تحقيق أمني في القائمة، موضحا بأن نشر القائمة بالصور وفتح صندوق في الأنترنت لاستقبال شكاوى المواطنين، إضافة إلى نشر القائمة في جريدة ''الخبر''، دليل على حسن نية السلطات المحلية في تحقيق العدل.