انتقد وزير الخارجية السوري من طهران، أمس، منح واشنطن المعارضة المسلحة في سوريا مساعدات غير قتالية، واصفا الخطوة بسياسة الكيل بمكيالين، وطالب كلا من قطر وتركيا بوقف تسليح من وصفهم بالمجموعات الإرهابية. أدان وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، الخطوة التي اتخذتها الولاياتالمتحدة بمنح المعارضين الذين يقاتلون من أجل الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد مساعدات غير قتالية، متهما واشنطن بالكيل بمكيالين. وأضاف في مؤتمر صحفي في طهران مع وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، إنه لا يفهم كيف تدعم الولاياتالمتحدة جماعات تقتل الشعب السوري. كما دعا المعلم إلى ضرورة ممارسة الضغط على تركيا وقطر لوقف العنف الذي تشهده بلاده وتجفيف مصادره. بدوره قال وزير الخارجية الإيراني،و علي أكبر صالحي، إن بشار الأسد سيبقى ''الرئيس الشرعي'' لسوريا حتى الانتخابات المقبلة المقررة العام .2014 وأعلن أن بشار الأسد سيترشح فيها كباقي السوريين. وأيد صالحي الدعوة إلى الحوار مع المعارضة المسلحة التي وجهها النظام السوري، مكررا أن نظام الأسد ''لا خيار آخر'' لديه حتى الآن سوى مواصلة التصدي للمقاتلين المعارضين. وأضاف: ''لا حل عسكري للأزمة السورية، والحل الوحيد هو الحوار بين السلطة والمعارضة''. كما رأى الوزير الإيراني أن ''لا أحد يمكنه أن يطلب من السلطة السورية التخلي عن السلاح''، لأنه ''لا خيار آخر لديها سوى التصدي للمرتزقة لإعادة الهدوء''. وبخصوص الحوار بين المعارضة والسلطة، أعلن في موسكو، مساء أول أمس، أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي باراك أوباما، اتفقا على إبقاء الاتصال بين البلدين من أجل التوصل لتسوية سلمية للأزمة السورية. وقال بيان للكرملين إن الرئيسين أجريا محادثة هاتفية اتفقا خلالها على إبقاء وزيري خارجيتيهما على اتصال مستمر من أجل البحث عن مبادرات جديدة لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا. وأضاف الكرملين: ''في إطار الأزمة في سوريا، شدد بوتين على ضرورة وقف النشاطات العسكرية في أسرع وقت ممكن''، موضحاً أن الاتصال جاء بمبادرة من الجانب الأمريكي. ميدانيا، قتل عشرات الجنود والمعارضين المسلحين، أمس، في معارك عنيفة في مدينة الرقة قرب الحدود التركية.