يبدأ الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، اليوم الثلاثاء، زيارة إلى بلجيكا تستمر ثلاثة أيام ضمن جولة أوروبية يزور خلالها فرنسا أيضاً. وقد اتخذت السلطات البلجيكية إجراءات أمنية مشددة لحماية وتأمين سلامة الضيف الإسرائيلي، وذلك بسبب الخلافات التي يثيرها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في بلجيكا وتنامي العداء للصهيونية. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الإسرائيلي، وهو الذي لا يتمتع بصلاحيات فعلية بموجب منصبه الحالي، بولي العهد البلجيكي الأمير فيليب، ورئيس الوزراء إيليو دي ريبو، والعديد من الوزراء. وقد أعلنت مؤسسات الإتحاد الأوروبي أن بيريز سيلتقي كل من رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو، ورئيس الإتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي، ورئيس البرلمان مارتن شولتز، "سيتم بحث القضايا الإقليمية خاصة عملية السلام في الشرق الأوسط، والعلاقات الثنائية، خاصة في المجالات التجارية والإقتصادية وكيفية التعاون للتصدي للتحديات العالمية الماثلة"، حسب تصريحات للمتحدثة باسم المفوضية الأوروبية بيا هانسن. وحول القضايات الإقليمية، أشارت المتحدثة أن المناقشات ستتناول أيضاً التطورات في سورية، الملف النووي الإيراني والوضع غير المستقر في لبنان. كما سيشارك بيريز في ندوة نظمتها لجنة التنسيق التابعة للمنظمات اليهودية في بلجيكا، بحضور العديد من الوزراء والشخصيات العامة، وهو أمر يثير حفيظة المنظمات اليسارية المؤيدة للقضية الفلسطينية التي لا ترى في زيارة بيريز إلى حملة علاقات عامة لتحسين صورة إسرائيل دولياً. إلى ذلك تشير مصادر مطلعة أن اللغط المثار هو زيارة بيريز لن يؤثر على الهدف الأساسي لزيارته إلى بروكسل، "سيطالب بيريز الإتحاد الأوروبي بوضع حزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية"، حسب تعبيرها.