صرح رئيس المجلس الشعبي الوطني، العربي ولد خليفة، أمس، أن العلاقات بين فرنساوالجزائر مدعوة لأن تتطور أكثر ومن خلال كل الأطر المتاحة، أي على المستويات الحكومية والبرلمانية والمجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني. وطالب ولد خليفة، في خطابه في افتتاح أشغال اللجنة البرلمانية العليا بين البلدين، والتي ترأسها مناصفة مع رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية، كلود برتولون، أمس، بالمجلس الشعبي الوطني: ''بمضاعفة حجم العلاقات القنصلية الجزائرية الفرنسية، وتكييفها مع الروابط والتبادلات التي ما فتئت تتوسع في كل الميادين''. واعتبر رئيس المجلس أنه على كل هذه الأطراف العمل على الإسهام في إعطاء تصورات لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين البلدين، مؤكدا من جهة أخرى أن الحاضر والمستقبل يدعوان البرلمانيين في الجزائروفرنسا لأن تكون اللجنة المشتركة الكبرى ''حقا لتحقيق طموحات البلدين في التقارب والتعاون''. ودعا لعلاقات برلمانية ''خصبة طموحة وقائمة على الدوام على القيم الإنسانية والديمقراطية التي تتطلب من الجميع العمل على تطويرها وتعميقها''، ل ''كسب رهان الحاضر والمستقبل''. وعرج ولد خليفة على المشاكل المرتبطة بالماضي، وقال: ''العلاقة لا تزال تطغى عليها بالنسبة للجزائريين آلام عميقة ماضية بسبب عدم تحمل فرنسا اليوم مسؤولية ماضيها الاستعماري وما انجر عنه من مسؤولية معنوية''. واعتبر من جانب آخر أن مكافحة الإرهاب ''تستوجب كفاحا شاملا يقع على عاتق المجموعة الدولية بكاملها''. وأضاف أن العمل على جعل منطقة الساحل فضاء سلم وأمن وتعاون أصبح ''ضرورة قصوى'' تتحمل فيه منظمة الأممالمتحدة المسؤولية الكبرى، في حين أوضح أن الأزمة السياسية في مالي ''لا تجد حلا لها إلا بالانتخابات والحوار الوطني الجامع لكل الماليين والرافضين لكل أشكال الإرهاب والجريمة المنظمة''.