يعقد، اليوم، مجلس مشايخ وأعيان الجنوب اجتماعا له بورفلة لضبط قائمة المطالب الاجتماعية التي يرفعها أبناء المنطقة، وتحديد موقفه من المسيرة التي يعتزم تأطيرها حتى لا تنزلق، ولكنه يرفض أي توظيف سياسي أو جهوي للمطالب الاجتماعية. وقال مصدر فاعل في مجلس مشايخ وأعيان ولايات الجنوب إن عقد الاجتماع، اليوم، يأتي في أعقاب تطور مسلسل الأوضاع في الجنوب ولاسيما من جانب الدعوة إلى تنظيم مسيرة حاشدة بورفلة، وسيحضر اللقاء منسق أعيان ولايات الجنوب العشر، السيد مخلوف إيدوغلي وأعيان وادي ريغ وورفلة. وسيعكف المجلس على ضبط قائمة المطالب الاجتماعية التي مازال يرفعها البطالون في ورفلة وولايات أخرى وتشكيل مجلس لمتابعة قضايا التشغيل ومساعدة البطالين لأجل إيصال رسالتهم ومطالبهم إلى السلطات العمومية. وأفاد المصدر ذاته أن مجلس أعيان الجنوب سيحدد موقفه خلال الاجتماع من المسيرة التي دعا إليها آلاف الشباب والمقرر تنظيمها بعد غد الخميس، بعد أن ألصقت بيانات ودعوات في الساحات العمومية تدعو البطالين للمشاركة فيها، وقال إنه يعتزم تأطيرها بصفته ''واسطة خير'' بين الإدارة والبطالين لكي يحافظ على حركتهم مما أسماه ''انزلاقات''. وأوضح المتحدث ''أن مجلس أعيان الجنوب يرفض رفضا تاما كل توظيف سياسي أو جهوي لهذه الحركة المطلبية ذات الطابع الاجتماعي''، في إشارة إلى أن تنظيم مسيرة للمطالبة برحيل الوزير الأول هو خروج عن أجندة المطالب الاجتماعية. ولا يزال مشايخ وأعيان الجنوب، مثلما يضيف نفس المصدر، يترقبون إصدار قرارات من السلطات العليا للبلاد تقضي على الأسباب الحقيقية لمشكل التشغيل. وموازاة مع ذلك، باشر الوالي الجديد لورفلة مهامه بعد تنصيبه أمس، وصرح بالمناسبة بأن قرارات هامة قد اتخذت على مستوى الحكومة وستتكفل بالقضاء على مشكل البطالة، مشيرا إلى أن هناك لجنة ولائية سيرأسها شخصيا تسهر على متابعة سير العمل في إدارة التشغيل حتى يتم مراقبة كل ما يمكن تسجيله من تجاوزات ضد القانون حتى تتحقق العدالة. وأشار المصدر إلى أن أعيان ورفلة قد ثمنوا ما ورد في جريدة ''الخبر'' أمس، من توضيحات تكشف وتشرح واقع أبناء المنطقة مع عالم الشغل في حاسي مسعود. ويجري الحديث في مدينة ورفلة، أن الوزير الأول سيقوم بزيارة للولاية خلال الأيام المقبلة.