أعلنت صحيفة زوكالو، التي تصدر في ولاية كواهويلا شمال المكسيك، أنها ستكف عن نشر الأخبار المتعلقة بالجرائم المنظمة لأسباب أمنية. وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها الاثنين: "بما أنه لا يوجد لدينا لا ضمانات ولا أمن لنمارس عملنا الصحافي، قرر مجلس الإدارة الامتناع عن نشر أي خبر حول الجريمة المنظمة". وأوضحت الصحيفة أن هذا القرار: "ينطلق من مسؤوليتنا في السهر على سلامة أكثر من ألف عامل في الصحيفة مع عائلاتهم، وأمننا أيضاً". وفي الرابع من مارس قتل مدير موقع إخباري في ولاية شيواوا الحدودية مع الولاياتالمتحدة باطلاق أكثر من 18 طلقاً نارياً عليه. وسبق ذلك تعرض عدد من المؤسسات الإعلامية لإطلاق نار من رجال مسلحين. وتعد المكسيك من أخطر البلدان على العمل الصحافي، فقد قتل فيها أكثر من 80 صحافياً منذ العام 2000، وفقد أثر 18 آخرين، بحسب المفوضية الوطنية لحقوق الإنسان. وسجل في هذه الفترة أيضاً 28 هجوماً على وسائل الإعلام. ويعد شمال المكسيك الأكثر تأثراً بالعنف المتصل بتجارة المخدرات، الذي أودى بحياة نحو 70 ألف شخص منذ العام 2006، وهو تاريخ إعلان الرئيس السابق فيليب كالديرون حرباً على المخدرات بمساندة الجيش.