تحدى التوأم المكفوف الحسن والحسين من مدينة باتنة، إعاقتهما، بالتفوق في الدراسة، حيث تحصلا على معدلات ممتازة في شعبة آداب والفلسفة، ويأملان، في اليوم الوطني للمعاق، أن يتحصل ذوو الاحتياجات الخاصة على حقوقهم التي تنحصر في تمكينهم من الاندماج في المجتمع وتوفير مناصب شغل لهم. يدرس الحسن والحسين في السنة الثالثة بثانوية عباس لغرور وسط مدينة باتنة، حيث أثبتا تفوقهما حتى على زملائهما الأصحاء، وأرجعا أسباب اندماجهما بسرعة وتفوقهما إلى المجهود الإضافي للأساتذة الذين يشرفون على تدريسهما وكذا سرعتهما الفائقة في العمل بآلة ''البرايل''، مع أنهما يجدان صعوبة في المواد العلمية التي تعتمد على المنحنيات والرسومات البيانية. وتحذو الحسن والحسين إرادة كبيرة لإثبات الذات، رغم صعوبة الحياة وسط عائلة ضعيفة الدخل مكوّنة من 12 فردا، يوجد منهم ستة مكفوفون وأب خياط محدود الدخل، إذ يطمح كل واحد منهما، بعد نيل شهادة البكالوريا، إلى الوصول إلى تحقيق حلمه، فالحسين يتمنى أن يصبح منشطا تلفزيونيا معروفا على قناة ''الخبر''، فيما يبقى حلم الحسن تقلد منصب رئيس الجمهورية وتحسين ظروف المجتمع الجزائري.