كشف مصدر عليم بأن رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، يعتزم فسخ عقد المدرّب الفرنسي لمنتخب أقل من 20 سنة جون مارك نوبيلو لاقتناعه بأن هذا الأخير فشل في تقديم منتخب قادر على تكوين عروض جيدة ومنافسة كبار المنتخبات القارية في هذا الصنف. وأفاد مصدرنا بأن محمّد روراوة انتقد بشدّة المدرّب نوبيلو، ليس بسبب تعثّر المنتخب أمام نظيره البينيني فحسب في افتتاح كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة بعين تموشنت، إنما للأداء الهزيل والمخيّب للآمال للتشكيلة الوطنية رغم أن نوبيلو استفاد من كل الإمكانات من طرف الإتحادية طيلة 15 شهرا، وكانت له حرية انتقاء اللاّعبين الذين يراهم قادرين على تحقيق الأهداف المسطّرة. ولم يخف روراوة تذمره من الصورة التي ظهر بها منتخب الأواسط تحت إشراف نوبيلو، حيث شعر بصدمة كبيرة بعد المباراة، وانتقد المدرّب الفرنسي كثرا، وأسرّ لمقربيه بأنه اقتنع بأن جون مارك نوبيلو فشل في مهمته وبأنه لم يقدّم أي شيء للمنتخب، إلى درجة أن روراوة فقد الأمل بعد المباراة الأولى، في إمكانية بلوغ نصف النهائي وتحقيق الهدف المسطّر المتمثل في التأهل إلى مونديال تركيا. وحتى وإن تمكّن نوبيلو من تحقيق المعجزة أمام منتخبي مصر وغانا والتأهّل إلى نصف نهائي الدورة، فإن رئيس الإتحادية يعتزم فسخ عقد المدرّب الفرنسي لإدراكه بأن المنتخب الذي اقترحه في الدورة القارية بعيد كل البعد عن مستوى المنتخبات المشاركة، مما يعني في نظر محمّد روراوة بأنه لا يمكن المراهنة على منتوج نوبيلو وجعل منتخب أقل من 20 سنة التعداد الأساسي المقرر تحضيره للتحوّل بعد سنتين إلى منتخب أولمبي. وكان جون مارك نوبيلو، الذي اتفق مع رئيس الإتحادية على عقد أهداف، قد لمّح خلال ندوته الصحفية التي سبقت المنافسة القارية، إلى أنه يفكّر فيما بعد نهائيات كأس أمم إفريقيا، حين قال ''أعلم بأن مصير أي مدرّب تحكمه النتائج وبأن المدرّب يغادر منصبه في أية لحظة، غير أنني أريد ترك بصمتي في المنتخب الجزائري وضمان جيل يكون نواة المنتخب الأولمبي بعد سنتين''. نوبيلو، المدرّب الفرنسي لمنتخب أقل من 20 سنة، ترك بصمة واضحة على ''الخضر'' في أول لقاء، حين جعله يظهر الأضعف على الإطلاق في الدورة، مثلما ترك وحيد حاليلوزيتش بصمته على المنتخب الأول في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، التي احتفظ خلالها الأفارقة بالمنتخب الجزائري كأول منتخب يغادر الدورة.