أعلنت كوريا الشمالية أنها دخلت ''حالة حرب'' مع كوريا الجنوبية. وقال بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية ''من الآن فصاعدا ستدخل العلاقات الشمالية الجنوبية مرحلة الحرب، وكل القضايا المثارة بين الشمال والجنوب ستعالج وفقا لذلك''. ردا على هذه التهديدات، أعلن البيت الأبيض أنه يتعاطى ''بجدية'' مع التهديدات الجديدة التي أطلقتها كوريا الشمالية بإعلانها الدخول ''في حالة حرب'' مع جارتها الجنوبية، مؤكدا في الوقت نفسه أن هذه التهديدات ليست جديدة على بيونغ يانغ. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، كيتلين هايدن، ''شاهدنا التقارير الإخبارية بخصوص بيان جديد غير بنّاء صدر عن كوريا الشمالية. نحن نأخذ هذه التهديدات بجدية ونبقى على اتصال وثيق مع حليفنا الكوري الجنوبي''. من جهتها، دعت روسيا أطراف النزاع في الكوريتين إلى ضبط النفس. وقال المبعوث الخاص للخارجية الروسية، غريغوري لوجفينوف، لوكالة الأنباء الروسية ''أنترفاكس'' إنه من غير الممكن ألا تحرك روسيا ساكنا في ظل التوترات ''على حدودنا الشرقية''، مشيرا إلى أن الخارجية ترى الوضع هناك ''متوترا وخطيرا للغاية''. وكان الجيش الأمريكي قد قال، في بيان صحفي الخميس الماضي، إنه يتعين على كوريا الشمالية فهم الرسالة التي وجهتها طلعات طائرتين من هذا الطراز بدون توقف الخميس من الولاياتالمتحدة إلى كوريا الجنوبية. وأوضح أن هذه المهمة ''توضح قدرة الولاياتالمتحدة على القيام بضربات طويلة المدى وبالغة الدقة وسريعة كما يحلو لها''. وأقلعت قاذفتا الشبح الإستراتيجيتان من قاعدة وايتمان الجوية بولاية ميسوري الأمريكية لإسقاط ذخائر خاملة في جزيرة قبالة الساحل الجنوبي الغربي لشبه الجزيرة الكورية، قبل أن تعودا إلى قاعدتهما الرئيسية، في رحلة يبلغ طولها عشرين ألف كيلومتر بدون توقف. وكانت بيونغ يانغ قطعت في وقت سابق اتصال الخط الساخن للصليب الأحمر بقرية الهدنة ''بانمونغوم''، وتوقفت عن استقبال المكالمات الهاتفية على الخط الذي يربطها بقيادة الأممالمتحدة، ردا على ما سمته ''السلوك العدائي'' من جانب واشنطن وسيول اللتين أجرتا مناورات عسكرية هذا الشهر، كما وقعتا الأحد الماضي على خطة مشتركة للرد على ''استفزازات'' كوريا الشمالية، تتضمن تفاصيل عن كيفية التعاون في هذا الرد.