نفى لوران فابيوس، وزير خارجية فرنسا، ما أوردته صحيفة ''ليبراسيون'' في عددها الصادر، أمس، بشأن احتمال امتلاكه رصيدا بنكيا في سويسرا، ويأتي ذلك في ظل الزوبعة السياسية التي يعيشها حزب الرئيس فرانسوا هولاند على خلفية الفضيحة المالية والأخلاقية التي تورط فيها وزير الميزانية جيروم كايوزاك، بعد تداول أخبار امتلاكه أرصدة مالية في بنوك المناطق المعفية من الدفع الضريبي، الأمر الذي ينظر إليه القانون الفرنسي على أنه تحايل وتهرب من دفع الضرائب. وكان وزير الخارجية أكد لعدد من الصحافيين أن ما نقلته الصحيفة ''لا أساس له من الصحة''، مضيفا أن الصحيفة أوردت الخبر دون تقديم أي إثبات، على اعتبار أن الجريدة الفرنسية اكتفت بنشر المعلومة كاستنتاج لتصريحات مدير ومؤسس موقع ''ميديابارت'' إيدوي بلينال، الذي كان وراء تفجير فضحية كايوزاك، في إشارة إلى أن بلينال صرح في دوائر إعلامية أنه يمتلك وثائق تؤكد امتلاك لوران فابيوس أرصدة بنكية في سويسرا، غير أن بلينال اعتبر أن صحيفة ''ليبراسيون'' اكتفت بنشر إشاعة دون احترام أدنى معايير المهنية من خلال تقصي الحقيقة، مفندا أن يكون وراء مثل هذا الخبر. من جانب آخر، قال وزير الخارجية، لوران فابيوس، إنه كلف مكتب محاماة في سويسرا لتقصي الحقيقة من خلال الحصول على وثائق من البنوك السويسرية تثبت عدم امتلاكه أي أرصدة في هذه البنوك، كما أشار إلى أن محاميه في باريس سيتخذ التدابير والإجراءات اللازمة للحد من تداول هذه الشائعات المسيئة لوزير الخارجية.