انتقدت الجامعة العربية بشدة اجتماع وزير خارجية كندا جون بيرد بالقدس الشرقيةالمحتلة مع مسؤولين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي واعتبرت هذا التصرف "انتهاكا فاضحا" للقانون الدولي وللقرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وخروجا على التزام كندا باحترام اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 الخاصة بحماية المدنيين زمن الحرب. وقال نصيف حتى المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية في تصريح صحفي له اليوم أن موقف وزير الخارجية الكندي يعمل على "إضفاء الشرعية" على الاحتلال الإسرائيلي ويشجع إسرائيل على المضي في سياسة الاحتلال وعدم احترام القانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة موضحا أن ما يزيد من مخاطر هذا الموقف أنه يعرقل جهود السلام عبر "تشجيع إسرائيل على تكريس الاحتلال". ودعا المتحدث الرسمي حكومة كندا إلى احترام القرارات الدولية ومبادئ وأحكام القانون الدولي فيما يتعلق بقضية فلسطين خدمة للأمن والاستقرار ولتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة. وكان وزير الخارجية الكندي بيرد المعروف بميوله الصهيونية عقد لقاء يوم الخميس الماضي مع وزيرة العدل في حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة تسيبي ليفني بالقدس الشرقية وتحديدا في حي الشيخ جراح ليشذ عن القاعدة التي يتبعها معظم المسؤولين الغربيين.