التنظيمات الإرهابية تمكنت من جمع 120 مليون دولار من الفديات أوضح دافيد كوهن، كاتب الدولة الأمريكي المساعد للخزينة المكلف بمكافحة الإرهاب والاستعلامات المالية، أن بلاده تدعم موقف الجزائر الرافض لمبدأ دفع الفدية للجماعات الإرهابية لقاء الإفراج عن رهائن، بينما لم ينف ولم يؤكد أن تكون باريس قدمت فدية نظير الإفراج عن رعايا لها احتجزتهم القاعدة في الساحل. وقال كوهن، خلال ندوة صحفية عقدت أمس للحديث عن مكافحة تمويل الإرهاب في الشرق الأوسط، نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية، إن واشنطنوالجزائر تتقاسمان نفس المقاربة في مجال مكافحة تمويل الإرهاب، المتمثلة في رفض دفع الفدية للجماعات الإرهابية مقابل تحرير الرهائن. كما شدد أن موقف الجزائر ''يتلاءم مع السياسة الأمريكية، وهو الشيء الذي ندعمه''. وكشف كوهن أن التنظيمات الإرهابية تمكنت من جمع حوالي 120 مليون دولار من الفديات خلال السنوات الثماني الأخيرة، وقال أإن معدل مبلغ الفدية لكل رهينة التي تدفع للقاعدة في المغرب الإسلامي انتقل من 5,4 مليون دولار في 2010 إلى 4,5 مليون دولار في .2011 وشدد المسؤول الأمريكي أن بلاده ''تمنع منعا باتا دفع الفدية لمنظمة إرهابية أو القيام بأي تنازل لها''، موضحا بأن سياسة واشنطن حيال قضية الفدية جعلت من ''مواطنيها محميين على المدى البعيد، حيث تم التأكيد للإرهابيين استحالة حصولهم على تمويل مقابل احتجاز رهائن بحثا عن الفدية'' من قبل الحكومة الأمريكية. وأكد مساعي واشنطن في تقريب المواقف بين بلدان من أوروبا وشمال إفريقيا والعالم كله، قصد وضع مقاربة موحدة أمام هذا النوع من عمليات تمويل الإرهاب. بينما تحاشى المسؤول الأمريكي إبداء موقف صريح من الاتهامات التي وجهت لباريس من أنها دفعت فدية للقاعدة في الساحل لقاء الإفراج عن رعاياها. وأفاد بأنه ''فيما يخص الفرنسيين كنا في تشاور حثيث مع الحكومة الفرنسية حول هذه القضية، وهذا ما يمكنني الإدلاء به في هذه النقطة''. لكنه شدد بالمقابل أن القاعدة في المغرب الإسلامي والقاعدة في شبه الجزيرة العربية تستمد قوتها من الأموال التي جمعتها من الفديات التي دفعتها البلدان التي ينتمي إليها الرهائن.