استمر حصار مجموعة مسلحة مدعومة بأكثر من 30 سيارة عسكرية عليها مدافع رشاشة اليوم الأحد لمبنى وزارة الخارجية الليبية فى العاصمة طرابلس ومنعت وصول موظفى الوزارة للمبنى أو اقترابهم منه. وقالت مصادر اعلامية ان المحاصرين لمقر وزارة الخارجية من مدن مصراته وطرابلس أحياء تاجوراء وسوق الجمعة وبنغازى وقاموا بإغلاق الطرق المؤديه لوزارة الخارجية الليبية من حوالي 6 جهات مختلفة بمنطقة طريق الشط بطرابلس. قالت المصادر ان المجموعة المسلحة طالبت بتطهير الوزارة من أعوان النظام الليبي السابق -حسب قولهم- واستبعاد السفراء الذين عملوا فترة حكم النظام السابق. واشارت الانباء الى ان المسلحين اقاموا خيمة اعتصام بجوار وزارة الخارجية. من جهة أخرى قالت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى بالخارجية الليبية اليوم ان "مافعلته تلك الميلشيات أمر مسيىء جدا لليبيا" مؤكدة ان ذلك ليس الطريق لتلبية تلك المطالب وإن كانت مشروعة ونددت بتعطيل عمل أهم الوزارات فى ليبيا. وكان البرلمان الليبي صوت في أواخر ديسمبر الماضي بالموافقة على مشروع قانون العزل السياسي بأغلبية 125 عضوا غير أنه قرر تشكيل لجنة من أعضائه لمراجعة مشروع مسودة هذا القانون. للإشارة فإن قانون العزل السياسي يمنع المسؤولين الذين عملوا مع حكومة الراحل معمر القذافي من تولي السلطة.