قرّرت مؤسسة ''تيرامين'' الأسترالية، الشريكة في مشروع إنتاج الزنك بتالة حمزة في بجاية، اللجوء إلى التحكيم الدولي ضد المؤسسات الجزائرية الشريكة في المشروع، لاتهامها هذه الأخيرة بعدم احترام بنود العقد الذي يربط الطرفين، ورفض الدراسة دون تقديم أي مبرّرات. وأشار موقع ''مينينغ ويكلي''، المتخصص في متابعة أخبار الاستثمارات في المناجم في العالم، إلى أن المؤسسة الأسترالية ''تيرامين'' أطلقت عملية اللجوء للتحكيم الدولي لفض النزاع الذي تعاني منه، في إطار مشروع إنتاج الزنك في بلدية تالة حمزة ببجاية في الجزائر، والذي تملكه مؤسسة ''شركة زنك غرب المتوسط''، وهي شركة مختلطة بين ''تيرامين'' الأسترالية والمؤسسة الوطنية للمنتجات المنجمية غير الحديدية وكذا الديوان الوطني للأبحاث الجيولوجية والمنجمية. وأشارت المؤسسة الأسترالية إلى أنه رغم احترامها لبنود العقد المتعلقة بدراسات الجدوى، إلا أن الشريك الجزائري لم يلتزم ببنود العقد. وتستنكر المؤسسة الأسترالية ''تيرامين''، حسب ما جاء في بيانها، إقدام الشركتين الجزائريتين على تعيين خبير دولي لدراسة دراسة الجدوى وتقييمها، دون أن تعلم الشريك الأسترالي ومنحه المهلة المتفق عليها للرد على الانتقادات التي وجهت للدراسة التي قدمت في 2010 وكانت محل انتقاد في كل مرة من كل الجوانب. كما أن المؤسسة الجزائرية لم يكن عليها عرض دراسة المؤسسة الأسترالية على خبير آخر من أجل تأكيد انتقاداتها لدراسة الجدوى، مشيرة إلى أنها تعهدت بإعادة الدراسة جزئيا أو كليا إن تطلب الأمر. وأشارت مؤسسة ''تيرامين'' إلى أن هذه الأسباب هي التي دفعتها للجوء إلى التحكيم الدولي، غرفة التجارة العالمية بباريس، لحلّ هذا الإشكال. وأشار مسؤول المؤسسة الأسترالية، نيك كليفت، إلى أنه رغم تفهمه لموقف السلطات الجزائرية التي تبحث عن تطوير القطاع المنجمي، إلا أن المؤسسة كذلك تدافع عن حقوقها، وهو ما دفعها للتوجه نحو التحكيم الدولي كطرف ثالث محايد لحلّ الإشكال.