استمع، أمس، أعضاء مجلس إدارة لمولودية الجزائر إلى شهادات الأطراف التي تمت إدانتهم، فيما صار يعرف ب ''فضيحة'' نهائي كأس الجمهورية، عندما رفض لاعبو ومسيرو والطاقم الفني لمولودية الجزائر الصعود إلى منصة التتويج لاستلام ميدالياتهم، ويتعلّق الأمر بالمسير عمر غريب والمدرب جمال مناد، وكذا قائد الفريق رضا بابوش. حسب ما علمناه من مصادر حسنة الاطلاع، فإن لجنة الانضباط اكتفت، أمس، بالاستماع لشهادات المتهمين الثلاثة وتدوين في النهاية محضر لأقوالهم، دون النطق أو اتخاذ العقوبة في حق هؤلاء، حيث سينتظر مجلس إدارة مولودية الجزائر ما ستقرره لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة اليوم. واستمع المجلس التأديبي إلى شهادات المتهمين كل على حده، حيث كان المدرب جمال مناد أول من أدلى بشهاداته حول الواقعة ودافع بشدة عن موقفه، نافيا أن يكون وراء تحريض اللاعبين على مقاطعة حفل استلام الميداليات، وهو ما صرح به ل ''الخبر''، أمس، فور مغادرته المجلس التأديبي، حيث قال ''لقد أعدت سرد الواقعة كما هي ولم أنقص منها شيئا، وما صرحت به لكم أعدت سرده أمام المجلس التأديبي''. وعمّا إذا كان سيتعرّض للعقوبة، أضاف ''صراحة لست أدري إن كنت سأتعرض للعقوبة أم لا، المهم أنا قلت ما لدي وغادرت وأنا بصدد التوجه إلى تدريب الفريق تحسبا لمواجهة وفاق سطيف''، يقول مناد في تصريحه أمس. ومن جهته، دافع المسير عمر غريب هو أيضا عن موقفه، نافيا أن يكون وراء تحريض اللاعبين، وقال إن اللاعبين قرّروا مقاطعة حفل استلام الميداليات بمحض إرادتهم، شأنه شأن القائد رضا بابوش. وفي نفس السياق، كشف لنا مصدر مقرب من شركة سوناطراك، أن المسؤول الأول في الشركة حميد زرفين كان جد مصدوم من الحادثة التي عاشها الفريق في النهائي، مما جعله يقرر إحداث تغييرات كبرى في مجلس إدارة مولودية الجزائر، بإقالة هذه الأيام رئيس المجلس كمال عمروش من منصبه، محمّلا إياه مسؤولية الأحداث المؤسفة التي عاشها الفريق في النهائي. وعلى صعيد آخر، كشف مصدر موثوق به أن عمر غريب قام، ظهر أمس، برفع دعوى قضائية ضد رئيس النادي الهاوي لمولودية الجزائر عمّار براهمية بتهمة القذف والسب والتجريح، واتهامه بالمتاجرة في المخدرات.