أوصى مدير العمليات في مؤسسة ''القصبة بوزنيس أنجلز''، ياسين رحمون، الخبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال، بتوجيه 25 بالمائة من الإعانات الممنوحة للشباب عبر الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، نحو إنشاء مؤسسات تكنولوجية. أكد رحمون في مداخلة ألقاها، أمس، خلال الملتقى الثامن لفنون التسيير والابتكار المنظم بالمركز التجاري القدس ببلدية الشرافة، من طرف كونفدرالية إطارات المالية والمحاسبة، أن الجزائر تتوفّر على طاقات كبيرة للابتكار في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، فكل ما يتطلب الشباب هو التركيز في ملاحظة احتياجات المجتمع لأجل ابتكار فكرة يمكن استثمارها عبر إنشاء مؤسسة ناشئة أوما يصطلح عليه ب ''ستارت أوب''. وأضاف الخبير أن 260 ألف مؤسسة ناشئة مسجلة في 2011، حققت رقم أعمال بلغ 20 مليار دولار، وأن 80 بالمائة من الاقتصاد الأمريكي تحركه مؤسسات صغيرة. ودعا رحمون، الذي عمل في ''سيليكون فالي'' بولاية كاليفورنيا الأمريكية، السلطات العمومية إلى توجيه 25 بالمائة فقط من الدعم الذي تقدمه وكالة ''أونساج'' للشباب، لتمويل مشاريع وأفكار جديدة ومبتكرة في مجال تكونولجيات الإعلام والاتصال. وعن كيفية عودة الاقتصاد الأمريكي إلى تحقيق النمو كلما تعرض للأزمات، أوضحت المستشارة الأولى للسفارة الأمريكية في الجزائر، إليزابيث مور أوبين، أن الاقتصاد الأمريكي الذي يحتل المرتبة الأولى عالميا في الابتكار، متنوع ويوفر مناخ أعمال جيد لإقامة الأعمال، علاوة على ميزة الحرية في بعث المشاريع، وهي أمور مشجعة للابتكار والاستثمار، خاصة بعد حدوث الأزمات، مثل ما هو مسجل في الوقت الراهن. من جانبه، أفاد السفير الياباني في الجزائر، تسو كاسا كاوادا، أن 18 مؤسسة يابانية مدرجة من بين أحسن المؤسسات العالمية المبتكرة، وأن الشركة اليابانية ''باناسونيك'' هي الأولى. وقال إن هذه النتيجة طبيعية، ما دام أن اليابان تنفق ما يعادل 78 ,3 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، على تطوير العلوم والتكنولوجيا، وهي بهذه النسبة تعتلي المرتبة الأولى عالميا. وانتقد رئيس كونفدرالية إطارات المالية والمحاسبة، كريم محمودي، إنفاق الدولة الجزائرية ل 500 مليار دولار خلال ال 20 سنة الماضية، وما زالت الجزائر في مؤخرة الترتيب في مجال التكونولوجيات الحديثة والابتكار.