تتواصل، بالمسيلة، فعاليات المسابقة الوطنية للفيلم الوثائقي الثوري في طبعته الأولى، تحت شعار ''من جيل الثورة إلى جيل الاستقلال ''، وذلك في إطار برنامج إحياء ذكرى خمسينية عيد الاستقلال. وتبرز جلّ الأعمال المقدمة جوانب مضيئة من كفاح الشعب الجزائري، وتستعرض بعضا من أحداث الثورة، فضلا عن فيلمين آخرين خارج المسابقة، تدور موضوعاتها حول تاريخ ولاية المسيلة. ويأتي تنظيم هذه الأيام في عاصمة الحضنة، حسب الهيئة المنظمة، عرفانا لما قدمته المنطقة من إسهامات للسينما الجزائرية، كونها كانت إلى وقت ما الولاية التي مهّدت لإطلاق ما يسمّى سينما الثورة، من خلال فيلم ''وقائع سنين الجمر'' لصاحب السعفة الذهبية في مهرجان كان عام 1969 وابن المنطقة محمد لخضر حامينة، وكذا رائعة ''ريح الأوراس'' وغيرها من الأعمال التي خلدت على مدى السنين وخلدت المدينة معها. وسوف يشهد عشاق الفن السابع بالولاية وخارجها عروضا لأفلام وثائقية وسينمائية محترفة، من بينها الفيلم الوثائقي ''المقاومة'' للمخرج لعربي لكحل. وحسب المشرف العام، بعجي عبد الرزاق، ستعرف الأيام تكريم بعض المبدعين، بالإضافة إلى تنظيم ندوات تستعرض أهم إرهاصات الفيلم الوثائقي في الجزائر، ويبقى أمل المنظمين ترقية هذه الأيام إلى مهرجان تختص به المسيلة سنويا، كعاصمة لسينما الفيلم الوثائقي الثوري.