صرح أحمد بيطاطاش، الناطق باسم مؤتمر الأفافاس، الجارية أشغاله منذ الخميس الماضي بالعاصمة، أن حزبه ''سيشرع في اتصالات مع مختلف الأحزاب المتواجدة في الساحة السياسية الوطنية مباشرة بعد انتخاب قيادته الجديدة''. وقال بيطاطاش، في لقاء قصير مع ''الخبر'' على هامش أشغال المؤتمر: ''هناك إجماع غالب داخل الحزب يقضي بالذهاب إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من الإجماع السياسي حول التغيير''، لكن قبل تحقيق هذا الإجماع في المجتمع ''لا بد من إجماع داخل الحزب أولا''، على حد تعبير بيطاطاش الذي يترأس أيضا الكتلة البرلمانية لحزبه. وهذا الإجماع، حسب المتحدث، هو الذي أملى على المؤتمرين ''اختيار القيادة الجماعية'' بدل استخلاف الزعيم التاريخي، حسين آيت أحمد، بشخصية أخرى. بمعنى أن الأفافاس لا يتوفر حاليا على شخصية تحظى بإجماع قواعده، أو ربما لأن الأفافاس يصعب عليه في الوقت الراهن الحسم في مختلف الخيارات المطروحة عليه تجاه التطورات السياسية الجارية في البلاد، خاصة منها الرئاسيات القادمة. وفي هذا الإطار، يقول بيطاطاش إن ''مسألة الرئاسيات ليست مطروحة للنقاش حاليا في الحزب، ولم نطرحها في المؤتمر، كون معالم هذه الانتخابات لم تتضح بعد، ولا ندري إن كنا سنذهب إلى رئاسيات مفتوحة أم أنها ستكون مغلقة كما تدل عليه العديد من المؤشرات''. ولذلك يقول المتحدث: ''تركنا مسألة الرئاسيات للقيادة الجديدة التي سينتخبها المؤتمر''. وعن الآلية الجديدة التي ابتدعها الأفافاس لتسيير شؤونه دائما، يقول بيطاطاش: ''الديناميكية التي نريد خلقها في الحزب تفرض علينا القيادة الجماعية''، لكنه في كل الأحوال، يشير إلى أن ''الأمين الأول سيبقى هو الذي يتولى زمام الأمور في الحزب، ودور الرئاسة الجماعية هو مراقبة عمل الأمين الأول، الذي ستكون عليه رقابة مزدوجة من هذه الهيئة الرئاسية ومن المجلس الوطني''.