أعطت إسرائيل موافقتها على بناء 296 وحدة سكنية في مستوطنة بيت ايل قرب رام الله في الضفة الغربية، وفق ما أعلن متحدث باسم الإدارة العسكرية الاسرائيلية، في قرار دانه الفلسطينيون. وأكد المتحدث العسكري أن "الإدارة العسكرية أعطت موافقتها على بناء 296 وحدة سكنية في بيت ايل، إلا أنها ليست سوى المرحلة الأولى من مسار قبل انطلاق أعمال البناء على الأرض ". وأضاف أن بناء هذه الوحدات السكنية يندرج في إطار اتفاق تم في جوان الماضي مع مستوطنين أقاموا بدون تصريح في مساكن في حي اولبانا في بيت ايل. وكان هؤلاء المستوطنون وافقوا على مغادرة المكان بدون معارضة مقابل وعد ببناء حوالى 300 وحدة سكنية. وصرح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، الخميس، أن الإعلان الإسرائيلي محاولة "لتخريب" جهود السلام الأميركية. وقال عريقات "ندين بشدة هذا القرار الاستيطاني الجديد وهذا دليل على رغبة الحكومة الإسرائيلية في تخريب وتدمير الجهود الأميركية لإحياء عملية السلام". وأضاف "هذه رسالة للإدارة الأميركية وضرب لعملية السلام"، مشيرا إلى "التحرك بشكل مكثف" الذي يقوم به وزير الخارجية الأميركي جون كيري في المنطقة لإقناع الطرفين بالعودة إلى طاولة المفاوضات. وتابع عريقات أن "كل هذا قصده جر المنطقة إلى العنف بدلا من السلام والاستقرار". ويأتي الإعلان عن بناء الوحدات السكنية في بيت ايل بعد أيام من نشر وسائل إعلام ومنظمة غير حكومية إسرائيلية أنباء تفيد أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو علق طلبات استدراج العروض لمساكن جديدة في المستوطنات من اجل إعطاء فرصة للولايات المتحدة لإطلاق المفاوضات مع الفلسطينيين المتوقفة منذ سبتمبر 2010. ودانت حاغيت اوفران من منظمة السلام الآن الاسرائيلية غير الحكومية المعارضة للاستيطان، البناء في بيت ايل. وقالت أن "هذه المبادرة تثبت أن نتانياهو يخدع العالم. فهو من جهة يوحي بأنه يوقف الاستيطان ومن جهة أخرى يسمح بإطلاق مشروع هائل للبناء". وتعتبر الأسرة الدولية كل المستوطنات غير شرعية سواء سمحت بها الحكومة أم لم تسمح. ويعيش أكثر من 360 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة ومئتا ألف آخرون في أحياء استيطانية في القدسالشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها.