نظم، أمس، أفراد من عائلة شاب راح ضحية جريمة قتل بمدينة آفلو، رفقة أصدقائه وسكان متعاطفين معهم، وقفة سلمية أمام محكمة المدينة، مطالبين بتوضيح الأسباب الحقيقية الكامنة وراء الجريمة التي راح ضحيتها ابنهم واتخاذ إجراءات عقابية صارمة في حق مرتكبيها وضمان حقوق الضحية. وهي المطالب التي تم تعليقها، أول أمس، مع صورة الضحية على واجهات المساجد والبنايات والمؤسسات، موجهين دعوة لمساندتهم في وقفتهم السلمية. وكانت مدينة آفلو قد اهتزت، ليلة الأربعاء إلى الخميس، على وقع جريمة قتل راح ضحيتها الشاب، 34 سنه، في منزل المكلف بمنصب الكاتب العام للبلدية بوسط المدينة، حيث أفاد شهود عيان بأنهم، في حدود الساعة العاشرة ليلا، سمعوا ضجيجا بمحيط المنزل، فخرجوا لمعرفة ما يجري، فشاهدوا شابين أو أكثر يدقون باب ونافذة المنزل بقوة، وبعد لحظات تفاجأوا بخروج الجريح ملطخا بالدماء، ثم سقط أمام المنزل. وعلى الفور، تدخلت الشرطة التي وجدت القتيل غارقا في بركة من الدماء داخل المنزل، حيث تفيد مصادرنا بأنه تلقى أكثر من عشر طعنات بسلاح أبيض وضربات قوية بقضيب خشبي. وحسب المصادر ذاتها، فإن المنزل كان به عمال بناء من جنسية مغربية تم توقيف بعضهم، وفتح تحقيق في الجريمة للتعرف على خلفياتها وأسبابها. وكان قاضي التحقيق بمحكمة آفلو قد أودع خمسة متهمين في القضية، ثلاثة من مدينة آفلو، ومتهم من الجزائر العاصمة وآخر مغربي كانا يقيمان بالمسكن الذي وقعت فيه الجريمة، حيث وجهت لهم تهمة القتل العمدي أثناء المشاجرة، إضافة إلى توجيه تهم السكر العلني وحيازة المخدرات من أجل الاستهلاك وسرقة هاتف للمتهمين الثلاثة القاطنين بآفلو، وتهمة الدخول إلى التراب الوطني والإقامة غير الشرعية للمتهم المغربي، ووجه استدعاء مباشر لصاحب المنزل الكاتب العام للبلدية كشاهد.