تحوّلت مدينة بجاية، أول أمس، إلى عاصمة السينما المتوسطية والمغاربية، من خلال انطلاق فعاليات الطبعة الحادية عشرة للقاءات السينماتوغرافية التي تتواصل إلى غاية الرابع عشر من الشهر الحالي، بمشاركة دول اعتادت زيارة عاصمة الحماديين كفرنسا وإيطاليا وتونس والمغرب، وأخرى تحضر لأول مرة كالبرتغال وإسبانيا. وافتتح الأيام السينمائية البجاوية، الفيلم المغربي “بيع الموت” للمخرج فوزي بن سعيدي الذي غاب عن الطبعة لأسباب شخصية، حيث غصت قاعة السينماتيك بعشاق الشاشة الكبيرة وقد سجل تحفظ بعض العائلات التي غادرت القاعة بسبب بعض المشاهد التي لا تتوافق مع طبيعة الأسرة الجزائرية المحافظة. وتدور قصة الفيلم حول مأساة ثلاثة إخوة امتهنوا السرقة البسيطة، لينتقلوا إلى السرقة المحترفة، لكن في الأخير يسقطون في فخ امرأة استولت على كل شيء. وشهدت الفعاليات أيضا عرض ثلاثة أفلام منها “إلى اللقاء المغرب” للمخرج نذير مخناش وفيلم “بطاقة البريد” لمحاسن الحشادي، إلى جانب أفلام قصيرة لمخرجين أوروبيين. وببهو متحف برج موسى، حيث التقى جميع المشاركين، صرح عدد من المتدخلين أمثال عبد النور حوشيش رئيس جمعية “بروجيكت هورت” وعمار خوجة، أن تظاهرة بجاية أكدت مرة أخرى تعلق الجمهور بالسينما من خلال الإقبال الكبير، حيث أشار أحد الممثلين الحاضرين من تونس إلى أن قاعات السينما في بلده لا تعرف في أحسن الحالات وفي أكبر التظاهرات، ازدحاما للمواطنين لمشاهدة فيلم سينمائي.