ينتهي كابوس 3,5 مليون تلميذ في الطور الابتدائي وأوليائهم مع المحفظة الثقيلة بدءا من الموسم الدراسي المقبل، وستقوم عملية التخفيف على 4 تغييرات جذرية أساسية خلص إليها في إطار الاستشارات الوطنية حول تقييم الإصلاحات التربوية التي انطلقت بتاريخ 3 فيفري الماضي. أفاد مسؤول من قطاع التربية في تصريح ل«الخبر”، أنّ تخفيف المحفظة في الطور الابتدائي سيكون عن طريق إدخال 4 تطبيقات في شكل تغييرات جذرية ستنهي معاناة 3,5 مليون تلميذ بمعية أوليائهم، أولها تخفيف الحجم الساعي لبعض المواد بما يتوافق وقدرات المتعلم واتباع منهجية علمية في حذف بعض الدروس، بحيث تراعي عدم الإخلال بالتدرج. وحدد التغيير الثاني، في تقسيم الكتب المدرسية إلى أجزاء متفرقة يراعى فيها التسلسل وعدم تشويش معلومات التلاميذ، وذلك عن طريق تخصيص لكل فصل كتابه الخاص به في المواد التي يدرسها، في تسلسل “منطقي” خلال الشروع في تخفيف الحجم الساعي. يذكر أن العديد من المدارس الإبتدائية شرعت هذه الأيام في بيع الكتب المدرسية للموسم الدراسي المقبل ما يطرح العديد من التساؤلات. أمّا التغيير الثالث، فهو “الدرج المدرسي” الذي يعد “مطلبا تربويا” منذ سنوات من قبل جمعيات أولياء التلاميذ ونقابات القطاع، حيث تسير العملية وفق ما كشفه متحدث “الخبر” بوتيرة عالية عبر الولايات والتي وصل تطبيقها في 23 ولاية، وتستكمل بباقي الولايات مع الدخول المدرسي المقبل. وأوضح المسؤول، أنّ “الأدراج المدرسية” تهدف إلى إراحة التلاميذ من ثقل المحفظات الذي عرضهم للإصابة بعدّة أمراض، وهو المشروع الذي تعطل لسنوات رغم استفادة الوزارة من 400 مليون دينار ضمن برامج التهيئة والتجهيز المدرسي. وتقوم لجنة تقنية من وزارة التربية بإدخال التغيير الرابع على غرار التغييرات الثلاثة، حيث سيعتمد خبراء اللجنة على مبدأ التخصص في تدريس المواد التعليمية في التعليم الابتدائي، مع مراعاة إعادة النظر في آليات التقويم وتكييفها والمقاربة الجديدة. وقال المسؤول، إن هذه التغييرات الأربعة لم يكن لها “صدى” دون تعاون أولياء التلاميذ مع المعلمين والتواصل معهم ومساعدتهم لتطبيقها حفاظا على صحة أطفالهم وتحسين المستوى الدراسي . مشيرا إلى أن الوزارة قامت بدورها بإعطاء تعليمات للمعلمين بالتقيّد برزنامة الدروس التي تسبب عدم احترامها بإجبار التلاميذ على جلب أدوات مدرسية وكتب وكراريس في مواد لا يدرسونها في ذلك اليوم .