شن المراقبون الجويون للطيران المدني الفرنسيون، الثلاثاء، إضرابا لمدة ثلاثة أيام استجابة لدعوة وجهتها الجمعة الماضي النقابات الفرنسية الأعضاء في الفيدرالية الأوروبية لعمال النقل. ويأتي هذا الإضراب تنديدا بمشاريع المفوضية الأوروبية حول تحرير القطاع و"تدهور" ظروفهم المهنية. وتعارض النقابات المشروع الأوروبي المتمثل في إنشاء "فضاء وحيد" يكسر، حسب قولهم، طابع الخدمة العمومية لنشاطهم. ويهدف هذا المشروع إلى توحيد الملاحة الجوية بين مختلف البلدان الأوروبية من خلال إنشاء ست تكتلات جوية قد تشتغل لاسيما بنظام معلوماتي مشترك. وترى نقابات مختلف فروع الطيران في ذلك " إرادة في تحرير القطاع". وقد اعتبرت أول نقابة للمديرية العامة للطيران المدني أن " الأنظمة الأوربية المستقبلية بخصوص الملاحة الأوروبية تعد بمثابة اعتداء مباشر على طابع الخدمة العمومية لقطاع النشاط هذا". وفي بيان لها، أعلنت هذه النقابة أن 1800 رحلة ألغيت في حين أن معدل الرحلات يقدر ب"7650 رحلة في اليوم". كما طلبت النقابة من الشركات الجوية تخفيض برنامج الرحلات بالنصف خلال الفترة الممتدة من اليوم الثلاثاء 11 جوان إلى الخميس 13 جوان بمطارات رواسي شارل ديغول و أورلي و بوفي و ليون و نيس و مرسيليا و تولوز و بوردو. من جهة أخرى، أوضح الناطق باسم مطار باريس في بيان أنه من المحتمل تسجيل "تأخر" اليوم الثلاثاء، مشيرا إلى احتمال إلغاء رحلات أخرى في آخر لحظة.
لهذا الغرض أشارت شركة الخطوط الجوية الفرنسية إلى احتمال تسجيل "تأخرات وإلغاء في الرحلات في آخر لحظة" داعية المسافرين للاطلاع على ذلك في "الوقت الحقيقي".