الآنسة نسيمة (وهران): عندي سيلان مخاطية على مستوى الأنف، يسبب لي صعوبة أثناء التنفس وكذا الشخير في الليل. الطبيب قال إنه يلزمني إزالتها بعملية جراحية لكني مترددة. هل يمكن الشفاء من هذه الأورام باستعمال الدواء فقط؟ أم أنه لابد من العملية؟ الإجابة: يمكنك متابعة علاج بالأدوية أولا، وفي حالة ما إذا لم تحقق هذه الأدوية نتائج مرضية فيلزمك اللجوء إلى إزالتها بواسطة جهاز خاص يدخل في الأنف، بعد تخذير محلي، فيقوم باستئصالها، فلا تترددي.
السيد يوسف (جيجل): تصيبني أوجاع على مستوى الوجه كأن عضلات وجهي مشلولة، وتشتد على هذه الأوجاع خاصة أثناء المضغ الذي يصعب علي أكثر فأكثر. ما هو هذا المرض؟ وهل له علاج؟ الإجابة: قد يعود سبب هذه الأوجاع إلى عياء العضلات، الذي يعتبر مرضا خطيرا، وسببه غياب التيار العصبي الذي لا يصل إلى العضلات، وفشل هذه الأخيرة المتصاعد أكثر فأكثر، وهذه الأغراض تتطور على نوبات. يجب التكفل بها بصفة جادة، ومتابعة العلاج والبقاء على اتصال دائم مع الطبيب.
السيد سعيد (المسيلة): أعاني من آلام وحروق شديدة أثناء التبول، وأذهب كثيرا إلى دورة المياه. لقد تناولت دواء وصفه لي الطبيب، لكني لم أشف لحد الآن، ومازلت أعاني من الأعراض نفسها، هل هذا الدواء غير مناسب؟ لماذا لم أشف؟ وما هو السبيل للشفاء؟ الإجابة: هذا المرض هو مرض السيلان (Gonococcie)، الذي يسببه جرثوم الغونوكوك، والذي يستجيب جيدا للمضادات الحيوية، لكن شرط أن تعالج زوجتك أيضا، واجتناب الجماع طول مدة العلاج.
السيدة فضيلة (الجلفة): أعاني من دوران منيير منذ سنين، وأتابع الدواء بجدية، لكن في الآونة الأخيرة أصبحت لا أسمع إلا بصعوبة، وأفقد توازني أحيانا. ما سبب هذه الأعراض الإضافية، وهل لها علاقة بالأدوية التي أتناولها؟ الإجابة: يتطوّر دوران منيير تدريجيا إلى نقصان السمع، إن هذا الأمر معروف عند المصابين بهذا الداء. حالتك قد تكون بحاجة إلى إعادة النظر في الأدوية التي تتابعينها.
الآنسة عفاف (تنس): ظهر في التحاليل أنني مصابة بالسكري، بعدما عانيت مدة زمنية من العطش ونقص الوزن. الطبيب وصف لي دواء الأنسولين على شكل حقن. لماذا لم يصف لي الطبيب هذا الدواء على شكل أقراص بدل الإبر؟ وهل يمكنني تبديل الإبر بالأقراص؟ الإجابة: لم يصف لك الأنسولين على شكل أقراص لأن هذا الدواء لا يوجد على شكل أقراص لسبب واحد، هو أن أحماض المعدة تقضي عليه، ثم لأن السكري نوعان: النوع الأول الذي يصيب أكثر الصغار في السن، والذي تتم معالجته بالأنسولين، والنوع الثاني الذي يصيب أكثر المسنين، والذي تتم معالجته بالأقراص. ولا يمكن تبديل الأنسولين بالأقراص.
الآنسة رندة بومرداس: أمي تستعمل مصباح الأشعة ما فوق البنفسجية للتخفيف من آلامها على مستوى المفاصل، هل في ذلك أي خطر؟ هل يشفي حقا من الروماتيزم أو يخفف من حدتها فقط؟ الإجابة: هذا المصباح له آثار، ولا يجب تجاوز مدة التعرّض المحددة من قِبل الطبيب، لأن الإفراط في استعماله قد يسبب حروقا على مستوى البشرة أو العينين، وحتى أضرارا خطيرة على مستوى مختلف الأنسجة. مصباح الأشعة ما فوق البنفسجية لا يشفي من الروماتيزم، وإنما من الأوجاع إذا أحسن المريض استعماله.
السيد بلقاسم (س. بلعباس): أعاني من حبة على مستوى أسفل الظهر تحرجني وتسبب لي، مرة على مرة، آلاما، ويبدو لي أنها تكبر. كل الأدوية التي وصفها لي الأطباء لم تنفع في شيء، بل قد زاد حجم الحبة أكثر، وأحيانا يصعب علي المشي. ما هو هذا المرض؟ وهل له علاج؟ الإجابة: قد يمثل هذا المرض ما يسمى ب«الكيست تحت الجلدي” (kyste pilomidal)، الذي يعتبر مرضا في عمق الجلد، وهو بحاجة إلى الكثير من العناية والمتابعة الطبية، لأن علاجه يتطلب عملية جراحية قد تتم على عدة مراحل وتحتاج إلى جراح كفء، وذي تجربة طويلة حتى لا يعود “الكيست” إلى الظهور مرة ثانية.
السيدة نورة (عين الدفلى): هل إصابة المرأة الحامل بداء الحميراء قد يودي بحياتها هي وجنينها، وما هو خطر هذا الداء على المرأة الحامل؟ وهل له تأثير على حملها؟ أو فيما بعد؟ الإجابة: داء الحميراء مرض فيروسي عدوي معدي، غالبا ما يكون حليما، إلا عند المرأة الحامل في الأشهر الثلاثة الأولى، حيث يصيب جنينها إذا تعرضت لهذا الفيروس تشوهات خطيرة. لهذا من الأحسن القيام بتلقيح الفتيات منذ الصغر ضد هذا الداء.