تجنب أحمد بن بيتور، رئيس الحكومة الأسبق والمترشح للرئاسيات القادمة، أمس، الخوض في مسألة علاقة ترشحه بالمؤسسة العسكرية، كما تجنب الحديث عن تفعيل المادة 88 من الدستور في ما يتعلق بصحة الرئيس بوتفليقة، وتنظيم انتخابات رئاسية مسبقة. وقال أحمد بن بيتور، في ندوة صحفية عقدها في الوادي، على هامش تقديمه محاضرة حول “تأثير العولمة في التنمية”، إنه “مرشح الشعب وأبحث عن تأييد الشعب، من أجل بناء قوة سياسية جديدة أمام التحديات التي تواجهها الجزائر”. وذلك في إجابة عن سؤال حول ما إذا كان يعتبر نفسه أحد مرشحي المؤسسة العسكرية لخوض معترك الرئاسيات القادمة. كما رفض بن بيتور الإجابة عن سؤال يتعلق برأيه حول تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة في حالة تفعيل المادة 88 من الدستور، بخصوص صحة الرئيس حيث قال: “لا أريد أن أجيب أو أعلق على ذلك”. وفي مداخلته حول موضوع العولمة ودورها في التنمية، حيث طرح من خلالها الخطوط العريضة لبرنامجه السياسي، عرّج بن بيتور على المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تعانيها الجزائر، والحلول التي يراها مناسبة. كما دعا الحاضرين إلى تسجيل أبنائهم ممن بلغوا سن 18 سنة في القائمة الانتخابية بهدف دعمه. وحسب رئيس الحكومة الأسبق فإن الجزائر “مطالبة بالذهاب إلى التغيير السلمي وفق برامج سياسية واقتصادية واضحة”، مشيرا إلى أن تجربة الثورات العربية في تونس ومصر “تفتقد للبرامج السياسية، ولذلك سقطت هذه الدول فيما بعد في المشاكل، لأن رحيل الحكام فتح المجال لفراغ سياسي بسبب انعدام برامج سياسية يمكن تنفيذها”. والحل الذي يراه بن بيتور للجزائر، وفقا لبرنامجه السياسي، هو التغيير السلمي المتمثل في إعادة بناء الدولة على أساس إعادة هيكلة الإدارة المركزية والمحلية، وإعادة بناء جهاز العدالة، حيث يصبح القاضي قاضيا وليس موظفا، وعصرنة الجيش وحرية الصحافة والتعبير وبناء المواطن الجديد بالاعتماد على الكفاءات والتحكم في الرقمنة، وإعادة بناء المدرسة والاقتصاد وأخلقة الحياة العامة ومحاربة الفساد والرشوة والثراء غير المشروع، ونهب المال العام والتبذير، من خلال برنامج عصري لتسيير الشؤون العامة. وكان بن بيتور قد عقد، أول أمس، لقاءات جوارية والتقى عددا من أنصاره بمنطقة الدبيلة إلى الشرق من عاصمة الولاية.