شبه، أمس، سفير دولة فلسطين بالجزائر، حسين عبد الخالق، الجزائري محمد بودية، الذي التحق بعد الاستقلال بالثورة الفلسطينية، بالمناضل الثوري شي غيفارا، خلال ندوة نظمتها جمعية مشعل الشهيد بمقر جريدة “المجاهد” بالجزائر العاصمة، احتفالا بالذكرى الأربعين لاغتياله بباريس يوم 28 جوان 1973، من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلية “الموساد”. وتقدم من جهته المحامي والمناضل حسين زهوان بطلب إطلاق اسم الشهيد “محمد بودية” على إحدى المنشآت الثقافية الجزائرية، كما تناول جوانب من نضال بودية خلال حرب التحرير، وانضمامه لمنظمة تحرير فلسطين. وتوقف زهوان عند الانقلاب العسكري الذي دبره العقيد هواري بومدين ضد الرئيس أحمد بن بلة، مذكرا أن بودية كان ضمن الجماعة المؤيدة لبن بلة، وساهم في تأسيس منظمة المقاومة الشعبية المعارضة لبومدين، ما اضطره للسفر إلى باريس خوفا من ملاحقات النظام آنذاك. وفي باريس، انضم بودية، حسب زهوان، إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ونفذ عدة عمليات عسكرية ضد عملاء إسرائيليين في أوروبا. ومن أشهر العمليات التي نفذها بودية، وفق ما جاء في محاضرة زهوان، تفجير خط أنبوب بترولي بين إيطاليا والنمسا في 5 أوت1972. وقال زهوان: “التقيت مجددا مع محمد بودية واكتشفت أن المخابرات الغربية، وفي طليعتها “الموساد”، كانت تتربص به وتترصده، وأن الجرائد الفرنسية اليومية على غرار جريدة “لوفيغارو” كانت تقوم بحملة شرسة ضد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وكان اسم بودية يبرز دائما في مقالاتها”.